هكذا وصفت حكومة بلادنا على لسان مصدر مسؤول الجريمة الوحشية التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي ضد (أسير الحرب) الطيار الأردني معاذ الكساسبة. المتوحشون الأوباش ربما كانوا يهدفون من طريقة إعدام الطيار وتصويرها بطريقة أفلام (هوليوود) بث الرعب وإرهاب المشاركين في التحالف الدولي وتخفيف وطأة الحرب عليهم وهذا لعمري منتهى الغباء. الذي أوهمهم بهذا إما غبيّ أبله أو خبيث دق المسار الأخير في نعش داعش إذ انقلب السحر على الساحر فازداد التصميم والعزم على استئصال التنظيم من الوجود وتخليص المنطقة والعالم من قذارات هؤلاء الأوباش المُرتزقة. لن أنساق لنظرية المؤامرة التي يقول بها البعض بشأن من أوجد داعش وهل هو صنيعة استخباراتية دولية تهدف تنفيذ خطط لتقسيم المُقسّم أو ضرب الإسلام من الداخل إذ الواقع يقول أكثر من حكاية أوضحها نفير سُذّج مخبولين من بني جلدتنا إلى هناك والانضمام تحت راية أهل السواد المتوحشين تلبية لدعوات ثعالب بشرية أطلقت أكاذيبها من منابر مساجدنا وحلقات التحفيظ سرّاً وجهراً. ثم ان القاتل والمقتول في الغالب يعتنقون ذات الديانة وربما ذات العرق والهوية. أقصد هل (كل) تلك الآلاف من الدواعش أغبياء لكي تنطلي عليهم اللعبة الاستخباراتية؟ ألم ينفروا اقتناعاً بما حفظوه وتلقوه من مشائخهم ومعلّميهم؟ أليس في تركهم أوطانهم وأهاليهم وأعمالهم والذهاب إلى الموت والجحيم دليل على إيمانهم بأن ما يسمى زوراً "الخلافة الإسلامية" حلماً يراودهم حتى لو احترقوا بنيران حرب خاسرة. حين قطعوا رأسَي الرهينتين اليابانيين ثار الغضب في اليابان وقررت الحكومة هناك القيام بالرد المناسب ويا ويل وسواد ليل من يعاديه الساموراي. وحين أحرقوا الأسير معاذ حيّاً أقسم جيش النشامى برد قاس ومزلزل والبغاة لا يعرفون مدى قوة الجيش الأردني. وبعد هذا وقبله وقف العالم مندداً ببربرية ووحشية داعش وحشد له قوات ذات نيران ساحقة فمن أنتم؟ الغضب الساطع آتٍ أيها الأوباش. لمراسلة الكاتب: [email protected]