يتوقف الشعور بتقدم السن على مدى التبدلات الجسديه، التي تحدث للمرأة المسنة ورهافة مشاعرها الداخليه وقوة شخصيتها وعمق التجارب في حياتها وما إذا كانت مطلقة او أرملة، متزوجة او غير متزوجة وحيدة او غير وحيدة كذلك يتوقف على طبيعة علاقتها الاسرية ومدى قربها او بعدها عن اسرتها. إن اسلوب المعيشة وعملها وثقافتها وهوايتها وصداقاتها وعلاقاتها بالناس وحالتها المادية تحدد مدى تاقلمها في هذه المرحلة من حياتها. ان مفهوم العمر لايتوقف عند حدود عدد السنوات التي تقضيها المرأة في هذه الحياة فالحياة رحلة يمضيها الإنسان على الأرض وهو وحده الذي يستطيع ان يجعل منها رحلة مريحة وممتعة او رحلة عذاب وشقاء وحدها المرأة تستطيع ان تجعل رحله حياتها هذه رحلة ممتعة وجميلة ومريحة لنفسها ولكل من حولها من الاقارب والاصدقاء اذا عرفت كيف تحقق داتها وتستغل امكانيتها في مرحلة كبر السن وتقدم العمر. ان كثيراً من السيدات اللواتي بلغن سن الخامسة والسبعين والثمانين وربما اكثر بقين نشطات ومتيقظات كما لوكُن في سن الستين في حين ان عدداً قليلاً من السيدات يبدو ان الهرم والشيخوخة قد اثر فيهن مع انهن لم يتجاوزن سن الستين بعد. تعريف مرحلة كبر السن : تبدا مرحلة كبر السن في الغرب بعد سن الستين بشكل عام وهناك بلدان أخرى في الغرب تعتبر كبر السن ابتداء من 55 او 60 سنة بالنسبة للرجال و50 سنة بالنسبة للنساء وفي غالبيه البلدان العربية يعتبر سن الستين بدء مرحلة كبر السن للجنسين معاً. ويطلق على المرحلة التي تلي هذا العمر الشيخوخة بينما في البلدان الغربية يطلق عليها كبر السن او التقدم في السن لان كلمة شيخوخة هي كلمة جافة تعني الذبول والاضمحلال. ان التبدلات والتغيرات التي تشير إلى بدء مرحلة كبر السن لاتبدأ فجأة عند المرأة في سن معينة وانما تبدأ بالتدريج وفعلياً في منتصف العمر اي من سن الخمسين إلى سن الستين ولكنها تكون غير ملحوظة إلى أن تظهر بوضوح وتترك بصماتها الجلية بعد سن الخامسة والستين او السبعين.