أعلنت سفارة روسيا في السودان أمس أن روسيين يعملان في شركة جوية خطفا في دارفور مؤكدة انها "اتخذت كل الإجراءات الضرورية" من أجل إطلاق سراحهما. وصرح المتحدث باسم السفارة ارتور سافوكوف "للأسف يمكننا ان نؤكد تعرض اثنين من الطيارين للخطف في زالنجي في اقليم دارفور في 29 يناير". واوضح المتحدث ان "تفاصيل الحادث ومكان عمل الشخصين المخطوفين لم يتم الكشف عنها لعدم التأثير على العملية الجارية من اجل الافراج عنهما في اقرب وقت"، وتابع سافوكوف انه "يجري اتخاذ كل الاجراءات من اجل اطلاق سراحهما". من جهتها، اكدت لجنة التحقيق في روسيا (الوكالة الروسية المكلفة التحقيقات الجنائية) ان الروسيين اللذين خطفا هما مسؤول اداري وتقني في شركة الطيران الروسية "يوتير" المتمركزة في الاورال. واكدت الشركة انهما فعلا موظفان لديها يعملان "بموجب عقد مع بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي والامم المتحدة في دارفور"، بدون ان توضح وظيفتيهما. وقالت الشركة في بيان بثته وكالة الانباء الروسية انترفاكس ان ست سيارات اعترضت الخميس الماضي طريق حافلة صغيرة تابعة للبعثة تقل موظفين تابعين لشركة "يوتير" في زالنجي. واضاف المصدر نفسه ان المهاجمين لم يطلبوا اي فدية حتى الآن. وتم نشر البعثة المفوضة حماية المدنيين وتأمين وصول المساعدات الانسانية عام 2007 ولكن تقارير للامم المتحدة صدرت الشهر الماضي انتقدت تعامل البعثة مع التقارير حول الجرائم التي تركب في الاقليم. وقتل جراء النزاع الذي اندلع العام 2003 في الاقليم اكثر من 300 الف شخص كما هجر اكثر من مليونين من قراهم، وفقا للامم المتحدة.