في حفل عشاء تقيمه إدارة جائزة الملك فيصل العالمية في قاعة الاحتفالات بمبنى مركز الخزامى، وعلى شرف أعضاء لجان الاختيار تعلن اليوم أسماء الفائزين بالجائزة للعام 1436ه/ 2015م، وقد وجّهت إدارة الجائزة الدعوات للشخصيات الثقافية والعلمية لحضور هذه المناسبة، وتعد جائزة الملك فيصل العالمية من الجوائز ذات الحضور المؤثر والكبير عالميا منذ إنشائها من قبل مؤسسة الملك فيصل الخيرية في العام 1397ه / 1977م وتسميتها باسم الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود -يرحمه الله. وتمنح الجائزة للعلماء الذين خدموا البشرية في مجالات علمية متعددة، حيث أعلن الأمير خالد الفيصل مدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية في عام 1397 ه، 1977م أن مجلس أمناء مؤسسة الملك فيصل الخيرية قرر إنشاء جائزة عالمية باسم الملك فيصل، تُمنح في ثلاثة مجالات هي خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، والآداب والدراسات اللغوية. الأمير خالد الفيصل وقد مُنحت أول مرة عام 1399 ه، 1979م، ثم أضيفت إليها جائزتان بعد ذلك في مجال الطب عام 1402 ه، 1981م، ومنحت في العام التالي، وفي مجال العلوم عام 1403 ه، 1982م، ومنحت في عام 1404 ه /1984م، وقد اكتسبت الجائزة سمعة عالمية طيبة، ومكانة مرموقة بين كبريات الجوائز في العالم لما تتميز به من دقة وأمانة في اختيار الفائزين، وتهدف دائما إلى العمل على خدمة الإسلام والمسلمين في المجالات الفكرية والعلمية، وتحقيق النفع العام للمسلمين في حاضرهم ومستقبلهم والتقدم بهم نحو ميادين الحضارة للمشاركة فيها، إضافة إلى تأصيل المُثُل والقيم الإسلامية في الحياة الاجتماعية وإبرازها للعالم مع الإسهام في تَقَدُّم البشرية وإثراء الفكر الإنساني. وتتكون لجنتها من ستة من أعضاء الجمعية العمومية لمؤسسة الملك فيصل الخيرية، ويقوم بأمانتها الأمين العام للجائزة، وتتولى الهيئة مسؤولية المتابعة والتنسيق بين مجلس الأمناء ولجان الاختيار، كما تقوم بدراسة النظام واقتراح تعديله وجميع الأعمال التي تسند إليها من مجلس الأمناء حيث تقوم آلية اختيار الفائزين على لجان مختصة كل عام بتحديد موضوع الجائزة وفق ما أنجز من دراسات وبحوث في ذلك الموضوع. ويراعى في الدراسات الإسلامية ما له أهمية واضحة في المجتمع الإسلامي ومستجداته وأحداثه، وفي الأدب العربي ما له ريادة وإثراء لهذا الأدب، وفي الطب ما يصور الجوانب ذات الاهتمام العالمي، أما العلوم فتأتي موضوعاتها دورية بين الفيزياء، والرياضيات، والكيمياء، وعلم الحياة. وتقوم المنظمات الإسلامية والجامعات والمؤسسات العلمية في مختلف أرجاء العالم بترشيح من تراه مؤهلاً في كل فرع من فروع الجائزة الخمسة، ولا تقبل الترشيحات الفردية ولا ترشيحات الأحزاب السياسية،وبعد أن ترد الترشيحات إلى الأمانة العامة للجائزة يقوم خبراء متخصصون بفحصها للتأكد من أن الأعمال المرشحة تنطبق علها الشروط المعلنة وترقى إلى مستوى المنافسة، ثم ترسل إلى حكّام يدرسونها، ويرسلون تقارير عنها، وبعد ذلك تجتمع لجان الاختيار المكونة من كبار المتخصصين لتدرس تلك التقارير وتنظر في الأعمال المرشحة، وتقرر منح الجائزة أو حجبها. وقد نال الجائزة بمختلف فروعها منذ إنشائها، 229 فائزاً ينتمون إلى 41 دولة مختلفة. ويتم إعلان أسماء الفائزين بالجائزة، عادة، في الشهر الأول من كل عام، كما يتم الاحتفال بتسليمها لأولئك الفائزين خلال شهرين من ذلك الإعلان، وذلك في مقر مؤسسة الملك فيصل الخيرية في الرياض ويرعى تلك المناسبة ملك المملكة العربية السعودية أو من يمثّله، ويحضرها المهتمون من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات، ورجال الفكر والأدب، والعاملين في المؤسسات العلمية والطبية، وكبار المواطنين.