سلاسة انتقال الحكم في وقت موجز وزمن آمن مع المحافظة الكاملة على سير الحياة الطبيعية للمكون الاجتماعي وبالذات في مساره الأمني دليل قاطع على رسوخ أركان الدولة السعودية بسلطاتها الثلاث الإشرافية والتشريعية والتنفيذية وثبات مقوماتها على قواعد شرعية وقانونية سليمة المنهج وواضحة الأهداف الأمر الذي يمنح لأرض الحرمين الشريفين ديمومة إعمارها إنسانيا وتاريخيا ودينيا من خلال العمل على إكرام وكرامة مواطنها السعودي الذي به ومعه وله تنجز المكتسبات الوطنية بكل أبعادها وفي مقدمتها البعد الديني متمثلا في خدمة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار تلك المكتسبات التي تعد قيمة وطنية راسخة يتجدد منها مفهوم المواطنة الحقة وتعاد صياغته وسط واقع أمني عالمي مضطرب. تعريف مفهوم المواطنة المتجدد: وفق رؤية خاصة أعتقد أنه حان وقت إعادة صياغة تعريف المواطنة السعودية والتجلي بمفهومها الذي ذاب مع سطوع شمس الكون العلمي والاعلامي وسرعة حركته وقوة تأثيره بل ساعد على ذلك الذوبان تقهقر المجتمع أفرادا ومؤسسات عن القيام بواجب المسؤولية الاجتماعية الوطنية كما يجب هذا الواجب الذي لم ولن يأتي الا من خلال المراقبة الذاتية ومخافة الله فيما نكتب ونقرأ ونسمع وننقل وكذا الحرص على العمل التكاملي "الأسرة - المدرسة - المسجد" لحماية المجتمع من مؤثر داخلي وخارجي من شأنه زعزعة استقراره الديني والاقتصادي والنفسي.. واستذكار وتذكر أن هذا الاستقرار هو من جعلنا نبيت بعهد ملك اختاره الله لجواره ونستيقظ بعهد ملك عهد الله اليه إدارة شؤون أقدس بقعة وأطهر أرض بل تحمل أمانة حماية حق وحقوق مواطنيها الذين أثبتوا للعالم قاطبة صدق انتمائهم وحسن ولائهم بالتفافهم حول ولاة أمرهم وقادتهم وقيادتهم وما رسم صور البيعة الا أنقى مايمكن تناقله اعلاميا بل هي امتداد لعهد وفاء سابق وأد في مقتل فكر صانعي الفتنة ومروجيها إطار التعريف: أشرت في تعريفي لمفهوم المواطنة لمصطلح "الاستقرار" وهو الذي يعد نواة لكل القيم الوطنية مجتمعة بل هو هبة من الله منحت لمواطني " المملكة العربية السعودية " لم تمنح لغيرهم ولو سألت الأزمنة والأوقات عن تلك الصفة لكن زمننا هذا أول من يقر لنا بذلك بل لو سألت كيف جاء هذا الاستقرار لكن الجواب الأهم هو وجود بيئة أمنية سعودية داخلية ذات آلية عمل نجحت في تأمين والأمن على ضرورات الإنسان السعودي دينا ونفسا وعرضا وعقلا ومالا معطيات التعريف: من أهم معطيات التعريف هي تفعيل الجوانب الأمنية بكل أنواعها والعمل بها بل اتخاذها كثقافة مجتمعية بعدما عشنا وتعايشنا مع نتائجها المبهرة.. والله من وراء القصد.