السيرة الذاتية أو قصة حياة الكاتب بقلمه صارت خلال النصف قرن الماضي تلعب دوراً كبيراً في الأدب الذي يلمس حياة الناس. وقد شاع النهج في الأدب الغربي، ويسمونها «أوتو بيوجرافي» AUTOBIOGRAPHY. من أراد أن يسافر في مواقع وتاريخ وتراث معظم بقاع المملكة العربية السعودية فليقتن كتاب «وسم على أديم الزمن» لمحات من الذكريات: عبدالعزيز العبدالله الخويطر - الجزء الأول. الكتاب - ويقع في 411 صفحة - ليس تذكاراً للماضي فقط بل إنني أجد فيه المعابر الى المستقبل. فهو جمع وتكوين من الاثنين. وأعتقد أن أعمال د. عبدالعزيز عمل شبه متواصل. أو لوحات قد تحتاج الى جدار يتسع لها. ولو كنت ذا صلة بأصحاب موسوعة غينيس لكتبت هذا الرجل كعطاء أدبي وتاريخي. لا لشيء إلا لكثرة ما أعطى، ما ان ينتهي من عمل حتى يفكر في عمل آخر. لي ابنان يدرسان في جامعة الملك سعود، وحاولت بإلحاح أن يقرآ مفردات الفقرة الثانية من صفحة (41) لأتيح لهما الفرصة كي يطلعا على المفردات الشائعة، والمعروفة، في زمن مضى - نقول قبل الخمسين ميلادية؟ - كي يندمجا ولو قليلاً في التاريخ الوطني، أو - على الأقل احتواء مفرداته - ونجحت محاولتي بعض الشيء. ولن أقول ما هي الكلمات التي حوتها الصفحة المذكورة بل أتركها لتكون حافزاً رئيساً لقراءتها. تجنب الدكتور الخويطر المفردات الزخرفية والدلالات ذات الزينة اللغوية، وجعل قراءته في متناول الوطن وأبنائه وبناته.