مشاعر صادقة ونبيلة تحمل مضامين البراءة والمصداقية، أنها مشاعر الأطفال حيث التقيناهم، وقد أجمعوا على إحساسهم بالحزن على وفاة الملك عبدالله كما أجمعوا في كل تعابيرهم على تسميته ب "بابا عبدالله" تعبيراً عن مدى حبهم له، فما هذا الحب الكبير الذي استطاع إن يغرسه الملك عبدالله في نفوس الصغار قبل الكبار وتلك الهبة التي قدمها الله سبحانه وتعالى للملك عبدالله عندما أحب شعبه فبادله مع كل الشعوب بحبهم له، لقد غرس الملك عبدالله حبه في قلب كل سعودي وكل مقيم على ارض الدولة وكل من عرف كرم الملك عبدالله ومواقفه وأخلاقه، تأتي كذكرى وتحضرنا مسيرة عطاء كبيرة. الصغير عبدالكريم البطي – 11 سنة – بعبارة طفولية يقول " نعم نحبه إنه"بابا عبدالله" منذ أن فتحنا أعيننا ونحن نراه يحدثنا في كل مناسبة ويبادلنا الحب، لذلك عندما تلقينا وأسرتي الخبر على قناة العربية وكنا على مائدة العشاء في وقت متأخر من الليل، اعتصر قلبي الألم ودخلت غرفتي ولم أتمالك نفسي من البكاء، إلى أن هدأت واستوعبت الموقف، وقد يستغرب البعض من مشاعرنا كسعوديين تجاه ملكنا ولكننا نحبه بحق وأقول لهم لم تعرفوه كما عرفناه وأحببناه، نسأل الله أن يرحمه ويغفر له ويبارك لنا في ملكنا سلمان. أما محمد عاطف العذري – 10 سنوات –وكان برفقة شقيقة أحمد فقد قال " هذا أمر الله وحكمته ومالنا غير الرضا، ولكن "بابا عبدالله" يظل في القلب فرحيل جسده لا يعني رحيل ذكراه الطيبة في عقولنا، فنحن نذكر عبارته "دام انتم بخير انا بخير" إنها عبارة تدل على تفكيره فينا وقربه منا، "بابا عبدالله" وصلت أياديه البيضاء لكل الناس.. نسأل الله العلي العظيم أن يسكنه فسيح جناته وأن يلهمنا جميعا الصبر وأن تسير دولتنا على نهجه دوماً ولملكنا سلمان الصحة والعافية. الأشبال عمر وهشام الغامدي، أوضحا أن ساعة سماعهم الخبر كانا في قمة التأثر، يقول عمر "فوجئت بالخبر عبر التلفزيون يفيد بأن الملك عبدالله قائدنا وحبيبنا وابونا في ذمة الله ولم اصدق او استوعب الأمر في بدايته ووقفت مذهولا لفترة من الزمن لاسيما وان الملك عبدالله قائد صادق وإنسان غال على قلوب الجميع وبعد ان تأكدت حزنت جميع أسرتي وأخذنا ندعو له بالرحمة والمغفرة وأن يكون ملكنا سلمان على نهجه. أما هشام فيقول "كان رحمه الله كريما معطاء فكل ما نراه من إنجازات عظيمة في الدولة تذكرنا به حتى امتد كرمه إلى جميع الدول الشقيقة والصديقة، وسيظل حياً في قلوبنا كسعوديين. جواهر العبدالكريم – 13 سنة – تقول " فقدنا ملكنا بابا عبدالله، وأنا اعتبره ملك القلوب فقد أحب كل المواطنين ونحس هذا الحب من كلامه فقد كان بسيطا وقريبا منا وحريصا على راحة المواطنين، ودائما يدعو إلى السلام، ولكن لا نقول إلا أنه أمر الله ولابد لنا من الرضا بقضائه، ونبايع ملكنا سلمان على الطاعة وهو قائد حكيم وأن يلبسه الصحة والعافية، أما شقيقتها البندري – 8 سنوات – فقالت بعبارات طفولية " نحب ملكنا عبدالله ونسأل الله أن يرحمه وأن نشوفه بالجنة إن شاء الله. عمر وهشام الغامدي عبدالكريم البطي الشقيقان محمد وأحمد العذري