سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اقتصاديون ورجال أعمال: الملك عبدالله.. أسس النهج التحفظي في بناء احتياطيات الدولة.. وأطلق الموازنات المليارية رجل الإصلاح الاقتصادي الشامل.. وجهوده نجحت في تحسين بيئة الأعمال
أكد عدد من الاقتصاديين ورجال الأعمال ومستثمرون في المملكة أن وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه، وأسكنه فسيح جناته تعد خسارة ليست للمملكة فحسب بل للأمتين العربية والإسلامية وقالوا: إن الملك الراحل سهر على دعم واستقرار الاقتصاد الوطني في المملكة ما أتاح التقدم والرقي بها عالميا، مشيرين إلى أنه عمل رحمه الله على توفير بيئة جاذبة للاستشارات ما هيأ للاقتصاد الوطني النهوض والانطلاق لآفاق عالمية. بصمات اقتصادية وفي هذا السياق قال المستشار الاقتصادي فضل بن سعد البوعينين: رحم الله الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، رحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وهو محب مشفق على شعبه وأمته الإسلامية، رحل وشعبه متعلق به، تلهج قلوبهم بالدعاء الخالص له إنه الحب المتبادل، رحل بعد رحلة من العطاء والوفاء محليا وعربيا وإسلاميا ودوليا، كان همه رفعة وطنه وشعبه، ونصرة الإسلام والمسلمين وخدمة قضاياهم. وأضاف البوعينين: شهد الوطن خلال حكم الملك عبدالله رحمه الله، العديد من الإنجازات والمشروعات التنموية، ومنها الصناعية والصحية والتعليمية والسكانية. ففي قطاع التعليم أنشأ 28 جامعة، ودعم التعليم بموازنات ضخمة لتطويره، فجاء مشروع الملك عبدالله للتعليم، وتبعه بمشروعه للابتعاث الخارجي الذي ضم أكثر من 240 ألف طالب وطالبة. وهو من أهم المشروعات التنموية ذات الانعكاسات المتشعبة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي. إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية أحد القرارات التنموية التعليمية خاصة وأنها حاملة لواء العلم والمعرفة، وقال: وفي المجال الاقتصادي أثمرت توجيهاته -رحمه الله- نحو الإصلاح الاقتصادي الشامل وتكثيف الجهود من أجل تحسين بيئة الأعمال في البلاد وإطلاق برنامج شامل لحل الصعوبات التي تواجه الاستثمارات المحلية والمشتركة والأجنبية. وزاد البوعينين: وعلى المستوى المالي شهد عهده الموازنات المليارية، وأكبر دخل تحققه الدولة، وأسس النهج التحفظي في بناء الاحتياطيات الضخمة التي فاقت 2.7 بليون ريال سعودي، وسداد الدين العام الذي أوشك على التلاشي، فقد تراجع الدين العام في عهده إلى أدنى مستوياته هذا العام، حيث بلغ 44.3 مليار ريال، وهو ما يضع السعودية على رأس قائمة أقل الدول المدينة في العالم، وهذا أمر غاية في الأهمية، بل إنني أعتقد أنه أهم الإنجازات المالية التي أسهمت في تجنيب المملكة أزمة مالية بعد انخفاض اسعار النفط الحالية إلى مستوى 48 دولار. وأضاف البوعينين: وعلى المستوى السكاني أنشأ وزارة الإسكان لمعالجة أزمة السكن، وأطلق -رحمه الله- مشروعه الطموح ببناء 500 الف وحدة سكنية ورصد لها 250 مليار ريال سعودي، وفي الجانب الصحي، أنشأ -رحمه الله- 6 مدن صحية متكاملة في مناطق المملكة، إضافة إلى 11 مستشفى تخصصيا، و33 مستشفى عاما، وفي الجانب الرياضي أمر بإنشاء 11 مدينة رياضية، وفي الجانب الصناعي وضع رحمه الله استراتيجية الصناعات التعدينية، والتحويلية وهي المرحلة الأكثر أهمية في الصناعة، وأتخذ من الصناعة خيارا استراتيجيا يدفع نحو التنمية المستدامة، وأنشأ المدن الصناعية وعممها على مناطق المملكة، وأنجز وعده لسكان الشمال، حين أنشأ مدينة وعد الشمال التي ستكون قاعدة التنمية الصناعية والتعليمية والصحية والسكانية في المنطقة. موازنة اقتصادية من جهته عبر المستشار المالي الدكتور عمر زهير حافظ في حديثه: نسأل الله عز وجل أن يرحم الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأن يغفر له، وأن يبارك في خلفه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأن يوفقه وولي عهده وولي ولي عهده إلى ما يحب ويرضى، وكلمة وفاء في هذه المناسبة واجبة في حق المغفور له بإذن الله الملك عبدالله بن عبدالعزيز فإن السياسة الاقتصادية التوسعية للإنفاق التي سار عليها -رحمه الله- ووجه بها برئاسته للمجلس الاقتصادي الأعلى واعتماد الموازنات المتتابعة للمملكة تعتبر علامة فارقة في التاريخ الاقتصادي المعاصر للمملكة مما نتج عنه المزيد من معدلات التنمية والازدهار التي سادت الوطن وتمتع بها المواطن والمقيم. نهضة وطن إلى ذلك عبر رجل الأعمال زياد الجميعة عن بالغ حزنه وألمه في فقد ملك الإنسانية وقال: إن وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز خسارة، ولكن ما تقتضيه سنة الله على الأرض من المسلمات التي يجب أن نؤمن بها كبشر، وبهذا المصاب الجلل أتقدم بأحر التعازي وبالغ المواساة للأسرة الحاكمة وللشعب السعودي ففي وفاة ملك الوطنية لم نفقد رجل دولة وحسب بل فقدنا رجل المجتمع والأمن بالمملكة الذي كان له العديد من الإسهامات في كافة المجالات ولم يقتصر عمله على المجال الأمني بل في كافة الأصعدة وعلى رأسها المجال الاقتصادي بدعمه للسعودة والتوطين وكان حريصاً كل الحرص على أن تكون نهضة الوطن بأيدي شبابه وهذا ما سنسعى إلى ترجمته على أرض الواقع. نجاحات متتالية ورفع رجل الأعمال والمستثمر السعودي حمود الحماد أحر تعازيه ومواساته في رحيل قائد الوطن وقال: مما لا شك فيه ولا جدال حوله ان رحيل ملك المملكة مصاب جلل للأمتين العربية والإسلامية كيف لا وقد قدم جهده وفكره لترسيخ دعائم أمنها واستقرارها ومكافحة الارهاب والتطرف بها وبذل كل ما في وسعه للمحافظة على منجزات ومكتسبات الوطن في مختلف الظروف والتحديات التي واجهته من الداخل والخارج، مؤكدا: أنه كان له العديد من الإسهامات في كافة المجالات وكل ما من شأنه راحة المواطن واستقراره. أدوار متميزة وقال رئيس لجنة شباب الإدارة رئيس الجمعية السعودية للإدارة بحائل فيصل العيد: رحم الله والد الأمة ووفق ولاتنا من بعده على اجتماع الكلمة وسلاسة البيعة وصيانة الاستقرار، لقد كان خادم الحرمين الشريفين الراحل محط أنظار العلماء والمفكرين ورجالات الدول كافة ونحن في هذا الوطن فقدنا رجلا من أقوى الرجال رجلا وضع بصماته على جميع المستويات وكافة الأصعدة، سجله حافلا بالإنجازات الكبيرة سواء على صعيد الاقتصاد الوطني او العالمي واهتماماته بالقطاع الخاص والاعمال الانسانية والخيرية داخل المملكة وخارجها خير شاهد على دوره المميز. شخصية اقتصادية وقال رجل الأعمال والمستثمر علي المحارب لقد خسرت الأمة العربية والإسلامية رجلاً مهيبا ورجلاً خلوقا اتسم دائما بالصلاح والاصلاح ومحبة الفقراء والمساكين، لقد كان رحمه الله حريصا على الجميع وحريصا على قضاء حوائج الناس ولا نقول الا لا حول ولا قوة الا بالله وبالغ العزاء الى أفراد الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل ورحم الله ملكنا واسكنه فسيح جناته.