قال أركادي دفوركوفيتش نائب رئيس الوزراء الروسي امس إن إنتاج بلاده من النفط قد يشهد تراجعا طبيعيا لن يزيد على حوالي مليون برميل يوميا، لكن موسكو لا تنوي خفض الإنتاج. واستبعد أركادي خفض الإنتاج حتى إذا قررت أوبك ذلك رغم تراجع أسعار النفط لأدنى مستوى في خمس سنوات. وأبلغ رويترز على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس أن روسيا قادرة على ضبط ميزانيتها عند أي مستوى لسعر النفط الذي توقع أن يظل منخفضا لفترة طويلة. من جهة اخرى ارتفعت أسعار النفط امس في علامة جديدة على تلقيه دعما عند المستويات الحالية لكن بعض المحللين قالوا إن آفاق الأشهر الستة القادمة تظل قاتمة بسبب وفرة المعروض. ونزلت أسعار النفط خمسة بالمئة يوم الثلاثاء بعد أن خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للاقتصاد العالمي لعام 2015 ولمحت إيران أحد المنتجين الرئيسيين للخام بأن الأسعار قد تهبط إلى 25 دولارا للبرميل إن لم تتخذ أوبك إجراء لدعمها. واستقرت الأسعار امس ويميل المتعاملون إلى الشراء حين ينزل سعر خام القياس العالمي مزيج برنت صوب 48 دولارا للبرميل. وظل سعر برنت دون 48.50 دولار للبرميل في معظم التعاملات الآسيوية لكنه زاد إلى 48.54 دولارا بحلول الساعة 0810 بتوقيت جرينتش مرتفعا أكثر من نصف دولار. وارتفع سعر الخام الأمريكي 53 سنتا إلى 47 دولارا للبرميل. غير أن بعض المحللين قالوا إنهم يتوقعون أن تبقى الأسعار منخفضة خلال الأشهر الستة المقبلة. وقال بي.إن.بي باريبا في مذكرة "مازلنا لا نرى مجالا يذكر لتجنب زيادة كبيرة في المخزون في النصف الأول من 2015 ومن ثم نتوقع أسعارا ضعيفة." وأضاف "ترتبط قوة سعر السلعة الأولية بعلاقة عكسية مع الدولار. ومع اتجاه الولاياتالمتحدة لتشديد السياسة النقدية ومرور أوروبا واليابان بمرحلة توسعية فإن الصعود المتوقع للدولار سيعوق أي تحسن لأسعار النفط." ويؤدي هبوط أسعار النفط إلى انخفاض التضخم في كثير من البلدان خاصة في الاقتصادات الآسيوية والأوروبية التي تضطر للاستيراد لتلبية قدر كبير من الطلب المحلي.