أكد مدرب المنتخب الاماراتي مهدي علي انه يعتزم الالتزام بالتعهد الذي اطلقه قبل عامين بقيادة "الابيض" الى الدور نصف النهائي من كأس اسيا المقامة حاليا في استراليا. ووضع الاتحاد الاماراتي لكرة القدم منذ ان استثمر في الجيل الحالي الذي يقوده علي منذ اغسطس 2012، استراتيجية واعدة كان من ابرز اهدافها احتلال المركز الاول خليجيا والتواجد بين الاربعة الكبار في اسيا والتاهل الى كأس العالم 2018 في روسيا. واذا كان "الابيض" نجح في تحقيق الهدف الاول عبر الفوز بلقب "خليجي 21" في البحرين عام 2013 واحتلاله المركز الاول خليجيا حسب التصنيف الشهري للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، فهو يجد نفسه الان وعشية مواجهة جاره القطري في كانبرا ضمن الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثالثة من البطولة القارية، امام تحد صعب لفرض نفسه رقما صعبا بين كبار القارة عبر التاهل الى نصف النهائي على الاقل. "بنظري، جميع المنتخبات الخليجية على المستوى ذاته"، هذا ما قاله علي عشية مواجهة قطر التي خلفت الامارات في نوفمبر الماضي في رفع كأس الخليج من خلال فوزها في النهائي على السعودية المضيفة. وواصل علي الذي سيتواجه فريقه مع جاره الخليجي الاخر البحرين اضافة الى العملاق الايراني: "لا اعتقد ان هناك اهمية للقاءات السابقة (مع قطر) بسبب اختلاف الزمن، البطولة، الظروف واللاعبين. جميع الفرق على المستوى ذاته في ارضية الملعب". وتابع "نحن نحترم المنتخب القطري ولا نفكر بالمباراة على انها "دربي" بل انها مباراة هامة وحسب، وبغض النظر اذ كان الطرف الذي نواجهه قويا أو ضعيفا فحن نحترم الجميع ونحاول دائما ان نقدم كل ما لدينا. مبارياتنا صعبة جدا في هذه المجموعة لكن من الطبيعي ان تلعب دائما تحت الضغط.. الضغط جزء من اللعبة ونحن معتادون عليه". وأردف علي قائلا: "اعلنا قبل عامين باننا نريد الوصول الى الدور نصف النهائي من البطولة، فلنحاول تحقيق هذا الامر وسنرى بعدها ما بامكاننا فعله". وتحدث علي عن التجانس في صفوف المنتخب الذي يتكون بمعظم اعضائه من لاعبين تدرجوا على يده بالذات بعدما قاد منتخب الشباب للفوز بكأس اسيا للشباب عام 2008 في الدمام والتأهل الى ربع نهائي مونديال 2009 تحت 21 سنة في مصر ثم قاد الاولمبي للفوز بلقب البطولة الخليجية الاولى للمنتخبات تحت 23 سنة عام 2010 في الدوحة، وفضية اسياد غوانغجو عام 2010 والتاهل الى اولمبياد لندن 2012. وقال بهذا الصدد: "العلاقة بين اللاعبين قوية جدا. هذه المجموعة من اللاعبين متواجدة مع بعضها منذ فترة طويلة وهي كعائلة اكثر مما هي فريق، اللاعبون كالاشقاء"، على غرار صانع الالعاب عمر عبدالرحمن والمهاجم علي مبخوت اللذين تحدث عنهما المدرب قائلا: "عمر وعلي صديقان مقربان داخل وخارج الملعب. علاقتهما المميزة تساهم في التناغم داخل الملعب وهذا ما يمنحنا إفادة إضافية على أرضية الملعب". واذا كان المنتخب الاماراتي حل وصيفا في نسخة 1996 على ارضه وجاء رابعا في النسخة التي سبقتها عام 1992 في اليابان، فإن نظيره القطري لم يتجاوز حاجز الدور ربع النهائي من أصل ثماني مشاركات سابقة. بلماضي: مرت ثمانية أعوام ولم يحصل خلفان على أي بطولة! ويعول مدرب قطر الجزائري جمال بلماضي لتحقيق إنجاز بلوغ نصف النهائي على أقل تقدير على خلفان إبراهيم، "مارادونا قطر" الذي سيحاول تعويض غيابه عن تتويج بلاده ب"خليجي 22" بسبب الإصابة من خلال التألق في البطولة القارية. "انه يلعب منذ ثمانية أعوام مع المنتخب ولم يفز بأي لقب لانه ولسوء الحظ غاب عن كأس الخليج بسبب الإصابة"، هذا ما قاله بلماضي عن إبراهيم، مضيفا "وبالتالي من المؤكد أن طموحه الشخصي كبير وهو يعلم أيضا بانه متواجد الان مع فريق متوج". بلماضي وواصل "الجميع يتمنى له الوصول الى هدفه الشخصي وبالطبع الى هدفه الجماعي المتمثل بخوض بطولة كبيرة مع الفريق". ومنذ أن سجل بدايته مع "العنابي" عام 2006، فرض إبراهيم نفسه عنصرا لا غنى عنه في تشكيلة منتخب بلاده وهو كان صاحب الهدف الذي منح قطر في أكتوبر الماضي وخلال مباراة ودية فوزها الاول على الاطلاق على استراليا مضيفة البطولة الحالية قبل ان يتعرض اللاعب البالغ من العمر 26 عاما للاصابة التي حرمته من خوض خليجي 22. "خلفان لاعب هام جدا.. لاعب مؤثر جدا.. لقطر"، هذا رأي المدرب الجزائري بالنجم المتوج مع السد بلقب دوري أبطال اسيا عام 2011، مضيفا "غاب عن كأس الخليج لكنه تعافى جيدا من اصابته وهو سعيد بالانضمام الى الفريق.. إنه يعطي قيمة اضافية الى الفريق ونحن سعداء برؤيته يعود إلينا". وتحدث بلماضي عن نظيره في المنتخب الاماراتي علي ومشوار الأخير مع "الابيض"، قائلا: "مهدي علي يشرف على الامارات منذ فترة طويلة، لقد فاز بكأس الخليج عام 2013 وقاد البلاد إلى اولمبياد 2012، إنه يقوم بعمل رائع مع الفريق وهائل لبلاده".