أكد التشكيلي عبدالله المرزوق أن الساحة التشكيلية في الوقت الحاضر وصلت أوج صدارتها، حيث ظهرت أسماء كثيرة في الساحة الفنية، غالبيتهم من يبحثون في خصوصيتهم، وهنا التنافس في حد ذاته ظاهرة جميلة ولكن كثير ممن ظهروا في الساحة التشكيلية في فترة وجيزة أعمالهم الفنية غير مكتملة في المضمون والشكل؛ لأنهم يفكرون في تحقيق الانتشار". وأضاف المرزوق - الذي قدم مساء يوم الاثنين الماضي بجاليري نايلا بالرياض مجموعة من الأعمال الفنية التي حملت اسم (اوكبيشن سبيس)- : " في الواقع أنا لست ضد هذه الظاهرة وإنما أسعى إلى تأصيل متانة وهوية الحركة التشكيلية بالمملكة ".. هذا ونصح المرزوق الفنانين الواعدين بضرورة البحث عن ورش عمل للتدريب والاستفادة من خبرات الفنانين وتجاربهم في الأساليب الصحيحة في استخدام الخامات والتكنيك وحتى يستطيعوا أن يساهموا في إثراء الساحة الفنية وتكون لهم خصوصيتهم التي يسعون دائما إلى تحقيقها على حسابهم المعرفي، وحقيقة افخر بما وصلت إليه الحركة التشكيلية السعودية من انجاز". الجدير بالذكر أن المعرض امتاز بتقنيات المرزوق المميزة وإمكانياته وبثرائه المعرفي في تحقيق أفكاره وإبداعاته التي مارسها طيلة مسيرته الفنية المتميزة، والذي كان همه في هذه التجربة التشكيلية هو "البحث" في بنى مغايرة للشكل مع استيعاب مظهرها كمبدأ أساسي لهذا المنجز التشكيلي. ويعتبر المرزوق المولود بالمنطقة الشرقية عام 1953م ، احد رواد الحركة التشكيلية بالمملكة، بكالوريوس فنون جميلة من الولاياتالمتحدةالأمريكية عام 1985م، رأس قسم الشؤون الثقافية بمكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالدمام والقطيف، ومثل المملكة في كثير من المعارض التشكيلية والأسابيع الثقافية وحاز على كثير من الجوائز المتقدمة أبرزها: الجائزة الأولى في معرض الفن السعودي المعاصر عام 2000م، جائزة بينالي الخرافي في دولة الكويت، الجائزة الثانية في مهرجان الخليج العربي للفن التشكيلي المعاصر عام 2013م. من أعمال عبدالله المرزوق