يعد المنتخب الفلسطيني الوجه الجديد على نهائيات بطولة كأس اسيا وهو آخر الفرق وصولا لأستراليا، إذ جاء تأهله بعدما أحرز لقب كأس التحدي بفوزه على الفلبين 1-صفر في المباراة النهائية . ورغم الظروف الصعبة التي وقفت بوجه استعداداته كأول مشاركة بالبطولة، لكنه يبرز كأكثر الفرق المشاركة جذباً للأنظار والاهتمام من جميع المتابعين بعدما تغلب على كل الصعاب وقهر كل الظروف، وحوَّل تحديه إلى واقع جميل بخطف بطاقة التأهل للوصول إلى سيدني. ويحظى المنتخب الفلسطيني باهتمام وتعاطف كبير من جميع المتابعين للبطولة نظراً للظروف الصعبة التي يواجهها الفريق إلى جانب كونها المشاركة الاولى له إضافة للمشاكل التي يعانيها الفريق من كل النواح. ويعاني الفلسطينيون من مشاكل كثيرة تحول دون تقدمهم بسبب التعقيدات الاسرائيلية التي تحرمه من السفر والتحركات لخوض المباريات الودية والمشاركة في البطولات الخارجية، إلى جانب ذلك فإن الكرة الفلسطنية تعاني من اجراء البطولات المحلية التي هي اساس تقدم المنتخبات. ولعل مايواجهه لاعبوه والجهاز الفني وبقية طاقم المنتخب الفلسطيني لم يمر على فريق اخر بالبطولة، فالمنتخب الفلسطيني واجه تحديات كبيرة في طريق بلوغه للنهائيات من خلال منع بعض لاعبيه من السفر لخوض بطولة التحدي التي اقيمت بجزر المالديف للمشاركة في بطولة كأس التحدي لعام 2014 إذ حرمته السلطات "الإسرائيلية" من بعض لاعبيه سواء بسبب الاعتقال أو المنع من السفر، مما دفع الفريق لخوض فعاليات البطولة بدون بعض عناصره المؤثرة.. غير ان هذا المنع والحرمان حوّل المشاركة إلى تحد من نوع خاص وجعل الهدف الرئيس للفلسطينيين لقب البطولة والوصول إلى النهائيات باستراليا. ويعرف المنتخب الفلسطيني بألقاب "الفدائي" و"أسود كنعان" و"الفرسان" وبروح التحدي تغلب على كل هذه الصعاب وحول مشاركته إلى حديث الجميع بخطف بطاقة التأهل، وأكد لاعبوه أنهم بالفعل فرسان وفدائيون، وانقضوا كالأسود على لقب بطولة كأس التحدي حيث بتصدرهم لمجموعتهم في الدور الأول بالفوز على قيرغيزستان 1-صفر وعلى ميانمار 2-صفر ثم التعادل السلبي مع أصحاب الأرض. وفي المربع الذهبي للبطولة، تغلبوا على أفغانستان 2-صفر قبل أن يتوّجوابلقب البطولة بالفوز على الفلبين 1-صفر في المباراة النهائية ليؤكد الفريق أنه رمز للصمود وبطل للتحدي داخل الملعب وخارجه . ومنذ فوز الفريق بلقب كأس التحدي في 30 مايو/أيار الماضي، أصبح تفكيره منصباً على المشاركة الأولى له في الكأس القارية من خلال النسخة السادسة عشرة التي تستضيفها أستراليا من التاسع إلى 31 يناير/كانون الثاني الحالي. ويدرك المنتخب الفلسطيني صعوبة مهمته خاصة بعدما أوقعته القرعة في المجموعة الرابعة الصعبة مع المنتخبين الياباني حامل اللقب والعراقي الفائز باللقب في 2007 والأردني العنيد. ورغم ان الترشيحات تنصب على مغادرته للبطولة من الدور الاول، بيد ان الفريق يرفض الاستسلام لليأس خاصة أنه يخوض البطولة دون قيود وبلا أي ضغوط قد تؤثر سلبا على ادائه وهو ما قد يدفع لاعبيه لتقديم صورة معاكسة لكل التوقعات التي تشير اليه بمغادرة البطولة. ويقود المنتخب الفلسطيني المدرب الوطني احمد الحسن الذي يعتمد على مجموعة من اللاعبين الذين يلعبون داخل فلسطين بالأندية المحلية إلى جانب أكثر من لاعب محترف خارج فلسطين وهو ما يمنح الفريق كثيراً من التفاؤل بإمكانية تقديم عروض جيدة في أول مشاركة له بالبطولة الآسيوية . وتضم قائمة المنتخب الفلسطيني نجوما ممن يلعبون بالدوريات العربية ياتي ابرزهم كل من أشرف نعمان هداف الفريق الذي يلعب للفيصلي السعودي وحارس المرمى رمزي صالح نجم فريق سموحة المصري إضافة لجاكا حبيشة لاعب كاراكاالسلوفيني وأليكسيس نصار لاعب بليشاتو البولندي.