ظلت طائرات الإنقاذ والهليكوبتر في أماكنها على الأرض بالقرب من ساحل جزيرة بورنيو الإندونيسية اليوم الأربعاء إذ عرقل سوء الأحوال الجوية عمليات البحث عن ضحايا حادث تحطم طائرة شركة اير آسيا. واضطر المسؤولون إلى تعليق مهمات البحث الجوي لأن الأمطار الغزيرة وانخفاض مستوى الرؤية جعلا من الصعب انتشال الجثث بعد أربعة أيام على اختفاء طائرة ايرباص ايه 320 من على الرادار بينما كانت في طريقها من مدينة سورابايا الإندونيسية إلى سنغافورة. وقال دوي بوترانتو وهو مسؤول كبير في القوات الجوية "ذهبت إلى منطقة البحث هذا الصباح ووجدت أنه لا يمكننا إجراء عملية بحث." وأضاف "والآن نحن مستعدون في حالة كانت هناك أشلاء يمكن انتشالها" مضيفا أن أكثر من مئة عامل إنقاذ وغواص "مستعدون للبحث". وقال مسؤول البحث والإنقاذ سوناربو ساندي إن أجزاء الحطام والجثث تناثرت بفعل التيارات القوية وظروف الطقس الموسمي. وأضاف "انجرف الحطام والجثث مسافة نحو 50 كيلومترا ونتوقع أن ينتهي الأمر بالجثث على الشواطئ هنا. "ولهذا السبب نبحث في كل الشواطئ لأن التيار يتحرك." وقال مسؤول إن سبع جثث انتشلت من البحر حتى الآن بينها واحدة لمسافر يرتدي سترة نجاة. ونقلت جثتان منها جوا إلى سورابايا للتعرف عليهما. وقال بوترانتو إن منطقة البحث تقلصت إلى 120 ميلا بحريا مربعا وإن 22 سفينة ما زالت تبحث عن باقي الضحايا والصندوق الأسود للطائرة. وقال ساندي "السحب منخفضة للغاية في المنطقة المستهدفة.. يصلي الجميع من أجل ظروف طقس أفضل."