قال ماناهان سيمورانجكير المتحدث باسم سلاح البحرية الإندونيسي لرويترز اليوم الثلاثاء إنه تم انتشال 40 جثة من البحر من جثث ضحايا طائرة إير آسيا التي اختفت وعلى متنها 162 شخصا في الوقت الذي أجهش فيه أقارب الضحايا بالبكاء عند سماع الخبر. وجرى آخر اتصال بين برج المراقبة والطائرة التابعة لشركة إندونيسيا اير آسيا وهي من طراز إيرباص 320-200 في ساعة مبكرة من صباح يوم الأحد الماضي ثم اختفت في أحوال جوية سيئة أثناء رحلتها من مدينة سورابايا الإندونيسية إلى سنغافورة. وأكدت وكالة البحث والإنقاذ الإندونيسية أن أجزاء الحطام التي عثر عليها هي من أجزاء الطائرة وقال سويليستيو مدير الوكالة إنه تم العثور "على أكثر من جثة". ولم يتم العثور بعد على الطائرة ولم ترد تقارير تفيد بوجود ناجين. وأذاع التلفزيون صورا لأجسام طافية بينما بدت مظاهر الحزن على أقارب المفقودين الذين تجمعوا عند مركز إدارة الأزمة في سورابايا وهم يبكون ويضعون أيديهم على رؤوسهم. وقالت تري ريسماهاريني رئيسة بلدية سورابايا وهي تهدئ الأقارب "يجب أن نكون أقوياء... هم ليسوا معنا ولكنهم عند الله." وقال متحدث باسم سلاح البحرية إنه تم العثور على باب طائرة واسطوانات أكسجين وجثة ونقلتها كلها طائرة هليكوبتر لفحصها. وقال توني فرنانديز مدير شركة إير آسيا الذي انتقل إلى إندونيسيا منذ أن فقدت الطائرة إنه سيعود سريعا إلى سورابايا. وقال في تغريدة "كل ما يمكننا أن نفعله في إير آسيا سنفعله." وشاركت حوالي 30 سفينة و21 طائرة من إندونيسيا واستراليا وماليزياوسنغافورةوكوريا الجنوبية في عمليات البحث فوق مساحة تصل إلى عشرة آلاف ميل بحري مربع. وقال مسؤولون إن الطائرة لم تصدر أي نداء استغاثة واختفت بعدما لم يتمكن قائدها من الحصول على إذن بالتحليق على مسافة أعلى لتجنب الأحوال الجوية السيئة وذلك لكثافة حركة الطيران. وقال طيارون وخبراء في الطيران إن العواصف الرعدية وطلبات التحليق على ارتفاع أعلى لتجنب هذه العواصف ليست مستغربة في تلك المنطقة. وأكدت شركة الطيران أن الطيار الإندونيسي يتمتع بالخبرة وأن الطائرة خضعت للصيانة آخر مرة في منتصف الشهر الماضي. واهتزت الثقة في قطاع الطيران الماليزي بعد ثلاث كوارث جوية سقطت فيها طائرات تابعة لشركات ماليزية في أقل من سنة واحدة. وكانت طائرة تابعة للخطوط الجوية الماليزية قد اختفت في الثامن من مارس آذار خلال رحلة من كوالالمبور إلى بكين وعليها 239 شخصا ولم يعثر عليها حتى الآن. وفي 17 يوليو تموز سقطت طائرة مملوكة لنفس الشركة فوق أوكرانيا مما أودى بحياة كل من كانوا على متنها وعددهم 298 شخصا. وكانت طائرة إير آسيا تقل 155 إندونيسيا وثلاثة من كوريا الجنوبية وواحدا من سنغافورة وواحدا من ماليزيا وآخر من بريطانيا. وكان مساعد الطيار فرنسيا. وشركة إندونيسيا إير آسيا مملوكة بنسبة 49 في المئة لشركة إير آسيا المنخفضة التكلفة والتي يقع مقرها في ماليزيا.