أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التزام بلاده بدعم استقرار ووحدة الصومال والتزامها بمساندة جهود التنمية البشرية الصومالية وتوفير برامج تدريبية للكوادر الحكومية الصومالية وبناء مؤسسات الدولة. وشدد الرئيس السيسي، خلال استقباله أمس بمقر رئاسة الجمهورية نظيره الصومالي حسن شيخ محمود، على المكانة الخاصة التي تحظى بها الصومال لدى الشعب المصري، مؤكدا على دعم مصر الكامل للحكومة الصومالية في سبيل تحقيقها لأهداف وتطلعات الشعب الصومالي الشقيق، ومشيراً إلى وقوف مصر دوماً إلى جانب الصومال، سواء من خلال مشاركتها في الجهود الإقليمية والدولية للتسوية السياسية هناك، أو من خلال برامج الدعم الفني التي تقدمها الحكومة المصرية، فضلاً عن الدعم الإنساني خلال فترات الأزمات المختلفة. ورحب السيسي بالتعاون مع الأشقاء في دول الخليج من أجل تنفيذ برامج للتعاون الثلاثي في الصومال بما يضمن تنفيذ مشروعات وبرامج التنمية وفقاً لأولويات الجانب الصومالي. وصرح الناطق الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف بأن الرئيسين عقدا لقاءً ثنائياً مغلقاً، أعقبه لقاءٌ موسع بحضور وفدي البلدين، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي استهل الجلسة الموسعة للمباحثات بالترحيب بالرئيس الصومالي، مشيداً بالعلاقات التاريخية والروابط الوثيقة بين البلدين، مؤكداً أهمية تعزيزها والعمل على تطويرها في مختلف المجالات. وأضاف السفير يوسف أن الرئيس الصومالي وجَّه الشكر للرئيس السيسي على حفاوة الاستقبال، مشدداً على عمق وأهمية العلاقات التاريخية بين البلدين، كما أعرب عن تقديره للمساندة المصرية المستمرة لبلاده، مشيداً بشكل خاص بموافقة الرئيس السيسي مؤخراً على زيادة عدد المنح المقدمة للطلبة الصوماليين للدراسة في مصر. وأعرب الرئيس الصومالي عن تطلعه لمواصلة مصر دعمها لبلاده، ولاسيما في مرحلة إعادة البناء، مشيراً إلى المكانة المتميزة التي تتمتع بها مصر في قلوب الشعب الصومالي. وأشاد الرئيس "حسن شيخ محمود" بالمساعدات التي قدمتها مصر للصومال على مر السنين في المجال التعليمي، مثمناً الدور الإيجابي للمدارس وللمعلمين المصريين، فضلاً عن الدور المتميز الذي لعبته المعاهد الأزهرية في بلاده، معرباً عن تطلعه لإعادة تفعيل التواجد المصري لاسيما في القطاع التعليمي.