قام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس الخميس بزيارة سريعة إلى المملكة الأردنية الهاشمية، هي الأولى له منذ توليه رئاسة البلاد في يونيو الماضي، رافقه خلالها وزير الخارجية سامح شكري ومستشارته لشؤون الأمن القومي فايزة أبو النجا. وقالت الرئاسة المصرية في بيان صحفي إن الرئيس السيسي التقى خلال الزيارة بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، لبحث الأوضاع في المنطقة، وأبرزها ملف مكافحة الإرهاب، والقضية الفلسطينية"، كما تناولت المباحثات العلاقات بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك". وكان العاهل الأردني قام بزيارة قصيرة إلى القاهرة في الثلاثين من نوفمبر الماضي، التقى خلالها الرئيس السيسي، حيث بحثا آفاق تعزيز العلاقات بين البلدين في شتى الميادين إضافة إلى التطورات الراهنة في الشرق الأوسط. وكان الاردن يعتمد على غاز مصر في انتاج 80 بالمئة من الكهرباء التي تحتاج اليها المملكة الأردنية، قبل ان يتحول الى الوقود الثقيل الذي تقول الحكومة انه يكلفها خسائر تقارب خمسة ملايين دولار يوميا. لكن هذه الامدادات، التي ناهزت 100 مليون قدم مكعب، توقفت في يناير الماضي عندما تعرض الانبوب الناقل لهجوم. من جهة أخرى، قال الرئيس المصري خلال استقباله أمس الأول بمقر رئاسة الجمهورية رئيس جمهورية غينيا الاستوائية أوبيانج نجيما، إن مصر تعتزم الترشح لعضوية مجلس الأمن لعامي 2016 / 2017 وذلك للتعبير عن قضايا وشواغل القارة الإفريقية. ووجه السيسي الدعوة للرئيس أوبيانج للمشاركة في افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، وكذا في المؤتمر الاقتصادي الذي ستستضيفه مصر في مارس 2015. وصرح الناطق الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف بأن الرئيس السيسي استهل الجلسة الموسعة للمباحثات بحضور وفدي البلدين بالترحيب بالرئيس أوبيانج، مشيدا بما تحققه غينيا الاِستوائية من تنمية اقتصادية، ومثنياً على مواقفها الداعمة لمصر في المحافل الإفريقية، ولاسيما الاتحاد الإفريقي. كما أثنى الرئيس السيسي على التنظيم الجيد لمؤتمر القمة الإفريقية التي عقدت في يونيو الماضي في العاصمة الغينية مالابو، مشيراً إلى فرص الاستثمار الواعدة بين البلدين، وأهمية توسيع نطاق التعاون المشترك، بحيث يشمل العديد من المجالات. ومن جانبه، أعرب الرئيس الاستوائي عن شكره وتقديره للسيد الرئيس على حسن الاستقبال، مشيدا بما تتخذه مصر من إصلاحات سياسية واقتصادية وما تبذله من جهود لتحقيق التنمية الشاملة. كما رحب الرئيس أوبيانج باستعادة مصر لموقعها الريادي على الساحة الإفريقية، مشيرا إلى أن استقرار مصر يعد استقراراً للقارة كلها، التي يتعين أن تتكامل جهود دولها لتوفير اِحتياجاتها، وذلك في إطار تفعيل التعاون بين دول الجنوب، والعمل على تعظيم استفادتها من مواردها الطبيعية.