قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن تعديلات سيتم إجراؤها على مشروع القرار الفلسطيني - العربي في مجلس الأمن الخاص بتحديد جدود زمني لانهاء الاحتلال، وذلك من اجل تقويته وتعزيزه وحتى يكون أكثر وضوحا فيما يتعلق بالموقف من القضايا الأساسية وخاصة القدس والاستيطان. ونقلت صحيفة "الايام" المحلية عن المالكي قوله "بعد النقاشات الأخيرة التي تمت على مستوى القيادة بعد تقديم مشروع القرار فإن مشروع القرار أصلا مفتوح للتعديل فيه من خلال مقترحات من الممكن أن تأتي من أي دولة من الدول الأعضاء في مجلس الامن". واضاف "نعمل الآن على تقوية مشروع القرار من خلال إضافة بعض الصياغات اللغوية تكون واضحة ولا لبس فيها وقوية جدا وتعكس طبيعة الموقف الفلسطيني، وتحديداً فيما يتعلق بموضوع القدسالشرقية وما يتعلق بموضوع التحريض من قبل الإسرائيليين بتهديد القيادة والشعب الفلسطيني، وما له علاقة بموضوع الاستيطان بوقف النشاط الاستيطاني بشكل كامل وإشارة لقرار محكمة العدل الدولية بخصوص موضوع الجدار". وتابع "مشروع القرار لا يزال موجودا باللون الأزرق، وهذا يعني انه يسمح لنا دائما بإعادة القراءة وإعادة النظر ورؤية كيفية تعزيزه وتقويته بطريقة أو بأخرى". وحول إمكانية التصويت على مشروع القرار قبل نهاية العام في ظل وجود أعياد الميلاد قال المالكي "هذا ممكن من الناحية النظرية.. حتى الآن لم يغلق أي أبواب ومن الممكن أن يجري التصويت أي يوم حتى نهاية هذا العام". ونفى المالكي ان يكون الجانب الأميركي قد تقدم بأية مقترحات لتعديل مشروع القرار المقدم لمجلس الامن، معتبرا في نفس الوقت أن حديث الولاياتالمتحدة عن أنها لن تدعم مشروع القرار لا يعني بالضرورة أنها ستصوت ضده حال عرضه للتصويت. واضاف "هم قالوا نحن لن ندعم مشروع القرار وهم يقصدون أنهم لن يدعموا بمعنى أنهم لن يصوتوا بنعم لمشروع القرار وبصيغته الحالية..نحن لم نغلق أية أبواب ولم نستلم حتى هذه اللحظة أي ملاحظات أو مقترحات من أي جهة وتحديدا الإدارة الأميركية". وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري طلب خلال استقباله الأسبوع الماضي 28 سفيرا أوروبياً يمثلون الاتحاد الأوروبي في واشنطن عدم دعم الطلب الفلسطيني من مجلس الأمن تحديد جدول زمني لإنهاء الاحتلال والانسحاب الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بذريعة أن هذا الدعم سيعزز من قوة وموقف اليمين الإسرائيلي. ووفقا لكيري فقد طلب منه الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريس منع إجراء التصويت على مشروع القرار الفلسطيني قبل انتهاء الانتخابات الإسرائيلية حتى لا يقوي مركز اليمين المتطرف. وقال كيري وفقا لدبلوماسي اوروبي بان الإدارة الأميركية لن تسمح بمرور القرار الفلسطيني عبر مجلس الأمن قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة في السابع عشر من آذار/ مارس المقبل.