تفاجأ منسوبو المؤسسة العامة من التعديلات التي طرأت مؤخراً على تعديل مسميات الثانويات الصناعية ومعاهد المراقبين الفنيين وتحويل الثانوية التجارية بالرياض الى كلية نسوية والتعديل الذي حرم المعهد الملكي الثانوي الصناعي بالرياض من مسمى (كلية الملك التقنية) فنرى ان هذا خير اسم يحمله المعهد الملكي الثانوي الصناعي بالرياض بدلاً من المعهد الملكي المهني، حيث ان في الرياض (3) معاهد مهنية تفي بالغرض المطلوب. لقد كانت الدراسة بالمعهد الثانوي الصناعي بالرياض منذ تأسيسه 3 سنوات دبلوم ثانوي ثم تلاها العديد من تأسيس الثانويات الصناعية في جميع انحاء المملكة، وتفاجأ منسوبو المؤسسة بتغيير مسمى هذا الصرح الغالي العملاق وعكس التغيير سلبيات فادحة جداً، حيث كنا نتطلع الى كل جديد ومفيد لأن المعهد الملكي الثانوي كان تحت مظلة وزارة المعارف سابقاً الى ان تم انضمامه تحت مظلة المؤسسة العامة للتعليم الفني عام 1401ه واستمر الى عهد قريب جداً لا يتجاوز (4) سنوات كان له انتاجية فعالة ومفيدة نظير اختلاف الكوادر الموجودة به والأجهزة المتطورة والمعلمين الأكفاء سواء فنياً أو إدارياً. وقبل بضع شهور من هذه السنة لمسنا تغير مسار المعهد من الإنتاجية الى التباطؤ في الإنتاجية والتعليم العالي المعروف من كل النواحي كما يتم تغيير المناهج بين كل وقت وآخر مما شكل عدم التوازن والتركيز بالتعليم. كما ان منسوبي المؤسسة في أرجاء المملكة كانوا يتطلعون الى تطوير الثانويات بكوادر فنية عالية فقط وكان بإمكان من يهمه الأمر من مسؤولي التعليم الفني والتدريب المهني اذا كان هناك تطويراً او ما شابه ذلك كان بإمكانهم استحداث معاهد جديدة تساند هذه المعاهد نظير الكثافة السكانية للمملكة، لأن الشعب يزيد لا ينقص، ولكن تصرف المسؤولين بالتعليم الفني بهذه الطريقة غير المشبعة في الدراسة ودون الرجوع للمسؤولين في هذه المعاهد الذين يمارسون هذه المهن على ارض الواقع حطمت معنويات شباب خريجي الكفاءة المتوسطة وخفضت الدراسة الى سنتين بدلاً من 3 سنوات «وبعد السنتين أين يتجه الطالب الناجح وكيف يكمل دراسته بعد النجاح هل على حسابه الخاص ام على حساب المؤسسة ام يحرم من تكملة دراسته نهائياً، هناك اسئلة كثيرة جداً تدور في أذهان الشباب والمعلمين بصفة عامة تريد الإجابة من مسؤولي التعليم الفني الذين تعجلوا بهذه التغيرات» مما حدا بهؤلاء الشباب خريجي الكفاءة المتوسطة بالعدول عن التسجيل بالمعهد والمعاهد الأخرى كما عهدناه منهم سنوياً ونسمع بآذاننا السب والشتائم بأنواعها وكنا نستقبل طوابير سنوياً في قسم التسجيل ويستمر من أسبوعين الى ثلاثة أسابيع وبعد تغيير مسمى هذا الصرح العملاق لم يتقدم للتسجيل الى الآن سوى شباب لا يصل عددهم 200 طالب متقدم. سؤال: ماهو السبب في عدم تمكين الشباب الراغبين في تحسين مستواهم في جميع مراحل تعليمهم. هل انقطعت بهم السبل أم يخاف اصحاب الوظائف العالية على وظائفهم حتى لا يحل هؤلاء محلهم اكيد الخوف وارد وأصبح اهل الوظائف العالية مثل المتعاقدين والأجانب يخافون من الشاب ان يأخذوا مكانهم ويستغني عنهم فهذا غير صحيح ولا هو بوارد ولكن الشيطان ألاعيبه موجودة بصدر الإنسان (ونحن نعلم علم اليقين ان التعليم مكفول للجميع في دول العالم متى اراد المتعلم تكملة جميع مراحل تعليمه «وليس حكراً». على الذين يستطيعون تعليم ابنائهم على حسابهم الخاص فقط) ولا توضع في طريقهم عراقيل غير منطقية كمجموع او نسبة او خلاف ذلك لأن مشكلتنا هذه تكمن في الإجراءات الروتينية المعقدة غير المرغوب فيها مثل اختبار القدرات القياسية ليس له مصداقية تذكر ماهو الا مطب صناعي. السؤال: موجه لمسؤولي التعليم الفني والتدريب المهني وهل هذه سياسة التعليم في المؤسسة؟ التدريب العسكري المشترك: سمعنا وقرأنا ان هناك دورات تدريبية للشباب في القطاع العسكري لمدة معلومة. السؤال: بعد التخرج من التدريب العسكري كيف يتم تصنيف هؤلاء الشباب هل يصنفون على وظائف عسكرية ام مدنية ام هل هي وظائف صورية ام. ماذا؟ القروض المهنية: بالنسبة لقروض خريجي التعليم الفني عموماً كان في السابق يمنح المتخرج (100) الف ريال وارتفعت الى (200) الف ريال لفتح مصنع أو ورشة عمل حر ولم نعد نرى تلك القروض تمنح كسابقه. السؤال: أين هؤلاء الشباب الذين تخرجوا من مراحل التعليم الفني ولم يعطوا من هذه القروض بسبب الروتين القاتل ان على المتخرج ايجاد عمل لمدة (3) سنوات هل يضمن ان يعيش هذه المتخرج تلك السنوات حتى يحضر شهادة اثبات عمل المدة المذكورة. نحن نتشاطر فقط في التعقيدات تجاه مستقبل المواطن السعودي. وأجزم يميناً ان غالبية المتعاقدين من فنيين ومهندسين ودكاترة متنوعين وحدث ولا حرج.