نجح النصر مع نهاية الدور الأول من (دوري عبداللطيف جميل) في تكريس قاعدة تفوقه وافضليته أمام منافسيه على سباق الصدارة في المواجهات المباشرة، والتي قادته لتحقيق 34 نقطة، فبعد خسارته الأولى من ملاحقه المباشر الأهلي بنتيجة 2-1 خارج قواعده، عاد بقوة وأكد طموحه الذي أصبح في ازدياد وعوض جماهيره بكسب أحد فرق المقدمة الاتحاد بالنتيجة ذاتها، ليعود ويكرر تفوقه باللقاءات المباشرة على الهلال بنتيجة 1-صفر، وفعل ذلك مع الشباب بنتيجة 3-صفر، ليكرس من خلاله حامل اللقب الفريق النصراوي من جديد خاصية وأهمية تسجيل النتائج المميزة في اللقاءات المباشرة التي تجمعه بمنافسيه. تحقيق الفوز في هذه المباريات لا يعتبر بثلاث نقاط، وإنما بمثابة كسب ست نقاط، وتسجيل العديد من المكاسب المعنوية، وعلى الرغم أن الوقت لايزال باكرا للحكم على بطل الدوري، إلا أن النصر يثبت في كل لقاء يخوضه بأنه الأقرب للمحافظة على اللقب، لاسيما وهو يحقق ثلاثة انتصارات مقابل خسارة وحيدة خلال اللقاءات المباشرة مع منافسيه، مستفيداً من حالة فقد التوازن والتوهان الذي يحدث للهلال، والاتحاد الذي يعاني منذ بداية الموسم، وتفريط الأهلي الغريب في بعض النقاط، مع استمرار الشباب بعدم الثبات على المستوى في بعض المباريات اما الوصيف النادي الأهلي ب29 نقطة، فتعادل بنتيجة صفر-صفر مع الهلال خارج ملعبه، ثم عاد وكسب المتصدر النصر بنتيجة 2-1، قبل أن يجدد التعادل مع الشباب بنتيجة صفر-صفر، والاتحاد 1-1، فيما تعادل الشباب ثالث الترتيب ب27 نقطة، مع الأهلي صفر-صفر، وانتصر على الهلال والاتحاد بنتيجة 1-صفر، ليعود ويخسر من النصر بنتيجة 3-صفر، اما الهلال رابع الترتيب ب24 نقطة، فلم تكن نتائجه مرضية ومقنعة أمام الفرق المنافسة من خلال اللقاءات المباشرة، بتعادله مع الأهلي والاتحاد صفر-صفر، ثم خسر من الشباب بنتيجة 1-صفر، والتي تكررت أمام النصر بالنتيجة ذاتها، في المقابل كانت نتائج الاتحاد خامس الترتيب ب23 نقطة، منطقية باللقاءات المباشرة أمام منافسيه عطفاً على وضعه هذا الموسم، بعد أن خسر من النصر 2-1، وتعادل مع الهلال، وخسر من الشباب 1-صفر، ثم عاد وتعادل مع الأهلي. وعودة الى وضع الهلال في الجولات الأخيرة فقد رسم الكثير من علامات الاستفهام حول مستوياته ونتائجه بعد أن سجل تعادله الثالث في الدوري أمام هجر مقابل سبع انتصارات من 12 مباراة وتبقى له لقاء مؤجل أمام الفيصلي، ليسجل اقل حصيلة له في الدور الأول خلال الاعوام السبعة الأخيرة، مع فقدان 12 نقطة ربما ستقلل من حظوظ المنافسة على سباق الدوري، ولم يكن تعثره بالتعادل مع هجر بذلك الحدث الصدمة لجماهيره عطفاً على سلسلة النتائج السلبية التي يحققها منذ خسارة النهائي الآسيوي، ماجعله مؤهلاً للتعثر في أي لقاء يخوضه لأسباب كثيرة منها ماهو فني والآخر إداري وتراجع أداء ومستويات بعض نجومه المؤثرين، وتقهقر محترفيه الأجانب على رأسهم لاعب الوسط البرازيلي نيفيز الذي خفت بريقه بشكل كبير، وسيكون الفريق الأزرق أمام اختبار صعب عندما يلاقي الاتحاد في دور ال16 من كأس ولي العهد في لقاء خروج المغلوب. مدرب الفريق الروماني ريجي يواصل الإخفاق المتوالي في كسب تعاطف وثقه جماهير النادي لعجزه عن إيجاد توليفه وتجانس بين اللاعبين ودائماً مانجده يكرر مشاكله وثغراته الفنية، وسوء قراءة خصوصاً في الشوط الثاني بشهادة الكثير من المحللين الفنيين. وستكون فترة التوقف المقبلة قبل كأس آسيا في استراليا 2015 فرصة سانحة لتصحيح الأخطاء ومعالجة المشاكل الفنية واللياقية، وربما ستكون الفرصة الأخيرة لجهازه الفني الروماني، قبل الدخول بمعترك البطولة الآسيوية في فبراير المقبل، بعد أن تضاءلت فرص المنافسة على لقب الدوري، ولم يقتصر الأمر على ذلك انما الغياب في سبع مباريات متتالية عن تقديم متعته الكروية المعتادة على الرغم من امتلاكه لكوكبة من ابرز النجوم، ما جعل جماهير الهلال تصاب بحالة حزن كبيرة تصل أحيانا حد الإحباط والقلق، ما يعني أن الإدارة مطالبة بالكثير من العمل والجهد لمعالجة أوضاع الفريق وانتشاله خلال فترة الانتقالات الشتوية.