رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة بنجاح مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ومساعيه الأخوية المخلصة لرأب الصدع في العلاقات بين دولة قطر وجمهورية مصر العربية، وفتح صفحة جديدة بين البلدين الشقيقين لتعزيز أواصر الأخوة والتعاون المشترك بينهما. وقال وزير الخارجية الإماراتي، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، في تصريح صحافي إن مبادرة خادم الحرمين الشريفين سيكون لها تأثير إيجابي كبير في تعزيز التضامن بين الدول العربية جميعها وتشكل بداية مباركة لمرحلة جديدة من العمل العربي المشترك لترسيخ أواصر الأخوة والتعاون بينها بما يمكنها من الوقوف في وجه التحديات التي تواجهها. وأكد وزير خارجية دولة الإمارات أن بلاده تثمن الجهود الخيرة التي بذلها خادم الحرمين الشريفين وتجاوب أمير قطر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع جهود الملك عبدالله بن عبدالعزيز. من جهته عبر وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، الدكتور أنور قرقاش، عن تقدير وتثمين دولة الامارات العربية المتحدة لدور وجهود خادم الحرمين الشريفين باتجاه جمع الكلمة وتوحيد صف العرب. واعتبر قرقاش أن حل الخلاف بين القاهرة والدوحة "مصلحة وأولوية عربية"، مثمناً جهود المملكة في توحيد الصف والكلمة، وداعياً الجميع إلى "طي صفحة الماضي لمواجهة التحديات الجسيمة المحيطة بالأمة مؤكدا عبر حسابه الخاص على (تويتر): "جهود خادم الحرمين باتجاه جمع الكلمة وتوحيد صف العرب محل كل التقدير والثناء، وحل الخلاف بين القاهرة والدوحة مصلحة وأولوية عربية". وتابع بالقول ان "الظروف الراهنة تتطلب وحدة الصف العربي ودور خادم الحرمين التاريخي في هذا الجانب سينعكس إيجاباً في قدرة المنطقة على الخروج من النفق المظلم"، مضيفاً أن "خادم الحرمين استطاع وبمعين لا ينضب من الصبر والمثابرة والحكمة أن يحقق أكثر من اختراق وإنجاز لصالح حل خلافات العرب ووحدة كلمتهم". وكتب قرقاش "علينا أن نبني على جهود خادم الحرمين لصالح توحيد الصف، فالأخطار ما زالت تهدد استقرار المنطقة وأمنها وعالمنا العربي مشاع للقريب والبعيد"، وقال إن "إنهاء الخلاف المصري القطري مصلحة خليجية وعربية وعلينا أن نعمل جماعياً لطوي هذه الصفحة فالتحديات المحيطة جسيمة وتوحيد البيت العربي الأساس".