قوبل إعلان الديوان الملكي السعودي أول من أمس نجاح مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتنقية العلاقات بين مصر وقطر، بردود فعل إيجابية في المملكة والمسؤولين في القاهرةوالدوحة وبقية العواصم الخليجية والعربية. ورأى خبراء وديبلوماسيون أمس أن قطار المصالحة المصرية - القطرية انطلق فعلياً، لكنه ينتظر دفعة من حسن النية ومرونة في بحث التفاصيل، تمهيداً لعودة كاملة للعلاقات بين البلدين. وأكد بيان أصدره الديوان الأميري في قطر أمس ترحيب الدوحة ببيان الديوان الملكي السعودي ومبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مشدداً على استجابة قطر لما جاء فيه وتثمينها «الجهود المخلصة والمقدرة لخادم الحرمين الشريفين، وحكمته المعهودة، وحرصه الشديد على تعميق التضامن العربي». وأشارت الدوحة إلى حرص قطر على «دور قيادي» لمصر، وعلى علاقات وثيقة معها، فيما شددت الرئاسة المصرية في بيان أمس على تطلّع الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى «حقبة جديدة تطوي خلافات الماضي». (للمزيد). وهنأ أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح خادم الحرمين الشريفين على نجاح مبادرته ومساعيه الخيرة. ورحبت الإمارات العربية المتحدة بنجاح مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، معتبرة أنه سيكون لها «تأثير إيجابي كبير في تعزيز التضامن العربي». ووصفت البحرين دور خادم الحرمين الشريفين بأنه «ريادي كبير». وفي الدوحة، نوّهت شخصيات سياسية وديبلوماسية واقتصادية وإعلامية بمبادرة خادم الحرمين الشريفين التي أسفرت عن مصالحة مصرية - قطرية. ورأوا في تصريحات ل«الحياة» أن الاتفاق يدعم التكامل بين مصر ودول الخليج والعمل العربي المشترك، وسيعزز خطى التعاون الاقتصادي بين مصر ودول المنطقة، كما نوّهت بحكمة القيادتين القطرية والمصرية. ورحّبت قطر بالبيان الصادر عن الديوان الملكي في المملكة العربية السعودية «وبالمبادرة الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لتوطيد العلاقات بينها وبين مصر»، وأكد البيان «استجابة قطر لما جاء فيه، مثمنة الجهود المخلصة والمقدرة لخادم الحرمين الشريفين، وإذ تشيد بحكمته المعهودة وحرصه الشديد على تعميق التضامن العربي لما فيه خير ومصلحة أمتينا العربية والإسلامية»، كما شددت الدوحة على «وقوفها التام إلى جانب مصر كما كانت دائماً، فأمن مصر من أمن قطر، التي تربطها بها أعمق الأواصر وأمتن الروابط الأخوية، وقوة مصر قوة للعرب كافة». وفي القاهرة، شدد الرئيس المصري السيسي على أن دقة المرحلة الراهنة تقتضي «تغليب وحدة الصف، والعمل الصادق، برؤية مشتركة، لتحقيق آمال وطموحات الشعوب العربية»، مثمناً جهود خادم الحرمين الشريفين الرامية إلى تحقيق الوحدة بين الدول العربية، ونبذ الانقسام، «في إطار من الاحترام الكامل لإرادة الشعوب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول». وأوضحت الرئاسة المصرية في بيان أمس (الأحد) أن السيسي، أكد أن مصر تتطلع إلى حقبة جديدة تطوي خلافات الماضي. وشدد البيان على أن «الرئيس المصري أعرب عن اتفاقه التام مع خادم الحرمين الشريفين في مناشدته المفكرين والإعلاميين كافة بالتجاوب مع المبادرة ودعمها لأجل المضي قدماً في تعزيز العلاقات المصرية - القطرية بوجه خاص والعلاقات العربية بوجه عام». وفي الرياض، ثمّنت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء حرص خادم الحرمين الشريفين، على اجتماع الكلمة، وإزالة ما يشوب العلاقات بين مصر وقطر في مختلف المجالات، وعلى جميع المستويات، مشيدة بدعوته إلى توطيد العلاقات بين القاهرةوالدوحة، وتوحيد الكلمة وإزالة ما يدعو إلى إثارة النزاع والشقاق بينهما. وفي الكويت، هنأ أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد خادم الحرمين الشريفين على نجاح مبادرته ومساعيه الخيّرة التي توّجت بإزالة ما يشوب العلاقات بين قطر ومصر، وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين مبنية على التوادّ والحرص المشترك على تعزيز أواصر الأخوة والتعاون بينهما، لما فيه مصلحتهما المشتركة ومصلحة الأمتين العربية والإسلامية. وبارك في برقية بعث بها إلى خادم الحرمين الشريفين هذه المبادرة، مؤكداً أنها «جسدت مواقفه القومية الأصيلة، وحرصه على التضامن ووحدة الصف العربي، وتجاوز كل الصعوبات والعقبات التي قد تعتري العلاقات بين الدول العربية». وفي أبوظبي، رحّبت الإمارات بنجاح مبادرة خادم الحرمين الشريفين ومساعيه المخلصة لرأب الصدع في العلاقات بين قطر ومصر. وقال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد أمس: «إن مبادرة خادم الحرمين الشريفين سيكون لها تأثير إيجابي كبير في تعزيز التضامن بين الدول العربية جميعها». وفي المنامة، وصفت البحرين الدور الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين في قيادة العمل العربي المشترك وحرصه على تقوية التضامن العربي ووحدة الصف والكلمة ب«الريادي الكبير». ورحبت البحرين ب«الخطوات الإيجابية المباركة على مسار علاقات التعاون بين قطر ومصر».