أعدم تنظيم «داعش» الإرهابي شخصاً في شمال سورية بعد اتهامه بوضع أجهزة تعقب لتوجيه سلاح الجو السوري، كما افاد مركز «سايت» الاميركي المتخصص في رصد المواقع الالكترونية للجماعات المتطرفة. وبث المركز شريط فيديو للتنظيم الإجرامي ظهر فيه رجل مقيد على صليب على سقف سيارة وهي تسير أمام عدد كبير من الاشخاص. ثم أظهرت صورة ثابتة احد عناصر التنظيم وهو يقف خلف الرجل مسلطاً سكيناً على حنجرته. ولم تظهر عملية الاعدام التي جرت في ريف حلب (شمال)، في الصورة. وأكد التنظيم ان 190 شخصاً قتلوا خلال الغارات التي شنها سلاح الجو السوري بفضل المساعدة التي تلقاها من هذا الرجل الذي اتهمه التنظيم بزرع أجهزة تعقب. في لندن، كشفت صحيفة «فايننشال تايمز» أمس أن التنظيم الإرهابي أعدم 100 من مقاتليه الأجانب حاولوا الفرار من مدينة الرقة شمال سورية، ونقلت الصحيفة عن ناشط معارض للتنظيم وكذلك لنظام الرئيس السوري بشار الأسد قوله إنه تحقق من «100 إعدام» لمقاتلين أجانب في تنظيم «داعش» حاولوا مغادرة مدينة الرقة هرباً من المعارك، وبحسب تقارير صحافية بريطانية سابقة، فقد طلب خمسة بريطانيين وثلاثة فرنسيين وألمانيان وبلجيكيان العودة إلى أوطانهم بعد أن اشتكوا بأنهم أصبحوا يقاتلون جماعات متمردة أخرى بدلاً من قتال نظام الأسد، وقالت إن تنظيم «داعش» يعتقلهم. إلى ذلك اعتقلت القوى الأمنية اللبنانية 10 أشخاص من التابعية السورية أمس في منطقة ضهور العبادية - بعلشميه، في جبل لبنان، بسبب انتمائهم الى مجموعات إرهابية. وذكرت» الوكالة الوطنية للأعلام» اللبنانية الرسمية أن جهاز أمن الدولة أوقف حوالي 10 عناصر ينتمون الى مجموعات إرهابية من التابعية السورية، في أثناء عقدهم اجتماعاً مشبوهاً في أحد المنازل بمنطقة ضهور العبادية - بعلشميه. وأعلنت الوكالة في وقت لاحق أن الجهاز قام بالتحقيق مع الموقوفين العشرة ثم أفرج عنهم من دون إعطاء أي تفاصيل أخرى عن هذا الموضوع. وكانت مخابرات الجيش اللبناني اعتقلت أول من أمس سوريين اثنين في بلدة الفاكهة في وادي البقاع الشمالي شرق لبنان لمشاركتهما في الاعتداء على الجيش اللبناني في أحداث عرسال في آب/ أغسطس الماضي. وذكرت «الوكالة الوطنية للاعلام» اللبنانية الرسمية أن مخابرات الجيش اللبناني في البقاع الشمالي - الفاكهة أوقفت السوريين أحمد مفلح سيف الدين (1994) وعبد الكريم أحمد سيف الدين (1975)، من بلدة النيزارية في سورية - محافظة حمص، لمشاركتهما بالإعتداء على الجيش اللبناني في أحداث عرسال. وكانت منطقة عرسال شهدت في الثاني من شهر آب/أغسطس الماضي، اشتباكات بين الجيش اللبناني ومجموعات إرهابية مسلحة اندلعت إثر توقيف الجيش اللبناني، عماد أحمد جمعة، المعروف باسم «أمير النصرة في لبنان» وأسفرت الاشتباكات عن سقوط عشرات القتلى والجرحى والمفقودين في صفوف الجيش، إضافة الى 34 جريحاً مدنياً.