يتوجه اليوم أكثر من خمسة ملايين ناخب تونسي الى مراكز الاقتراع لانتخاب الرئيس القادم للبلاد من بين المرشحين الباجي قائد السبسي رئيس حركة "نداء تونس" ، ومنصف المرزوقي الرئيس المنتهية ولايته بعد حملة انتخابية شرسة خاضها المتنافسان. وقد أثارت حملات المرشحين الانتخابية الكثير من المخاوف لخروجها أحيانا عن الضوابط وخرقها لقواعد اللعبة خاصة بعد انخراط أطراف عرفوا بنزوعهم للتهييج والعنف مما أجبر الهيئة العليا المستقلة للانتخابات للتدخل وفرض الانضباط حتى تجرى انتخابات الدور الثاني في هدوء تام بعيداً عن التشنج. من جهته دعا محمد الناصر رئيس مجلس نواب الشعب كل التونسيين في الداخل والخارج الى الإقبال على صناديق الاقتراع بنفس الحماس الذي أبدوه خلال الانتخابات التشريعية التي أفرزت أول مؤسسة دستورية في الجمهورية الثانية. وحثّ كل مكونات المجتمع المدني والأحزاب والمنظمات الوطنية على الإسهام في إنجاح الاستحقاق الانتخابي الرئاسي باعتباره محطة جديدة نحو الاستقرار المنشود. كما توجه بنداء خاص إلى الشباب "مصدر انطلاقة شرارة الثورة" وحثهم على المشاركة بكثافة في العملية الانتخابية وممارسة حقهم الدستوري بالمساهمة الفاعلة والايجابية في تقرير مصيرهم. وثمن محمد الناصر ما تقوم به الهيئة العليا المستقلة للانتخابات من مجهودات لإنجاح هذا الاستحقاق الانتخابي وما تبذله المؤسستان الأمنية والعسكرية من عمل جبار لتأمين سير العملية الانتخابية والحفاظ على أمن البلاد واستقرارها.