قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس إن هناك مخاوف تتعلق بمقتل ما لا يقل عن الف شخص بالرصاص في بلدة سورية تقع تحت سيطرة تنظيم داعش، وذلك بعد يوم واحد من إفادة ناشطين بالعثور على جثث 230 شخصا في مقبرة جماعية بالقرية يعتقد أنهم لقوا حتفهم على يد الميليشيات المتشددة. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد: "لا يزال هناك ألف شخص في عداد المفقودين من عشيرة شعيطات ونعتقد أنه تم اعدامهم جميعا على يد مقاتلي التنظيم عندما دخلوا بلدة الكشكية في إقليم دير الزور شرقي البلاد الصيف الماضي". يذكر أن التنظيم المتطرف يسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي في دولتي سورية والعراق وهو ما دفع إلى شن حملة جوية ضده بقيادة الولاياتالمتحدة. وفي شمال سورية، قال ناشطون إن قوات النظام تقدمت الخميس نحو تلة استراتيجية يسيطر عليها المسلحون في محافظة حلب. وحذر محللون من ان سقوط حلب الشرقية سيكون بمثابة ضربة حاسمة لقوات المعارضة السورية التي تتعرض خطوط امداداتهم الرئيسية أيضا لضغط من مسلحي داعش في المناطق القريبة من الحدود التركية. وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن غارات جوية أمريكية قتلت عدة قادة بارزين في التنظيم. وقالت الولاياتالمتحدة إن المقاتلين الأكراد استعادوا السيطرة على ما يقارب 100 كيلومتر مربع من الأراضي في سنجار بالقرب من الحدود السورية من مسلحي تنظيم داعش، وذلك بمساعدة أكثر من 50 غارة جوية أميركية. وقال الليفتنانت جنرال جيمس تيري، رئيس العمليات الأميركية ضد تنظيم داعش "إن مثل هذه الجهود المشتركة لها تأثير ملحوظ على قدرة داعش على القيادة والسيطرة وإعادة التموين والحركة. ومن ناحية أخرى، تحدث الرئيس الأمريكي باراك أوباما هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لبحث التقدم الذي تحرزه قوات الامن العراقية ضد تنظيم داعش وجهوده في توحيد العراقيين ضد ذلك التنظيم. سوريون شردوا جراء المعارك في حماة وادلب يقفون خارج خيامهم التي اضحت منازلهم في مخيم اللاجئين بالقرب من الحدود مع تركيا (رويترز)