جاء في دراسة بريطانية جديدة أن موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مفيد جداً في كسر جو العزلة والوحدة الكئيبة التي يعيشها الكثير من كبار السن بعد قلة أو انقطاع تواصلهم مع المجتمع المحيط بهم. ونوهت الدراسة التي أجريت في جامعة "أكستر" البريطانية إلى أن استخدام كبار السن لشبكة الانترنت يجب أن يتم بعد تدريبهم على طريقة عمل الأجهزة وآلية دخول الانترنت. وتكمن أهمية تدريب كبار السن على هذا الأمر حتى يتم ضمان اندماجهم وابعاد القلق وإحساس العجز عندهم بخلق حاجز بينهم وبين أجهزة الكمبيوتر أو الأجهزة الحديثة عموماً وشبكة الانترنت. وكانت الدراسة قد أثبتت نتائجها بأهمية "تويتر" وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي بعد تجربة امتدت لسنتين وتم اختبارها في إحدى دور رعاية المسنين في بريطانيا لفئات عمرية كانت بين 60 و90 عاماً. وتم في هذه التجربة التي كانت مقسمة على مرحلتين الأولى بتدريب هؤلاء المسنين على استخدام أجهزة الكمبيوتر وغيرها من الأجهزة الحديثة والثانية تدريبهم على طريقة دخولهم لعالم الانترنت والاستفادة منه وتكثيف التركيز على مواقع التواصل الاجتماعي عامة مثل "تويتر" و"فيس بوك" و"سكايب" وغيرها بشكل خاص. وأثبتت النتائج أن الشعور بالاكتئاب والإهمال وعدم الجدوى وغيرها من المشاعر السلبية الكثيرة التي تعاني منها غالبية هذه الفئة من المسنة قد تناقصت بنسبة 76 بالمئة تقريباً وتم استبدالها بأخرى إيجابية وكأنها نتيجة عكسية. وأوضح المختصون في علم الاجتماع المشاركون مع الأطباء النفسيين المشرفين على هذه الدراسة بأن هذه التجربة قد عززت أيضاً عند كبار السن من الجنسين ممن شاركوا فيها حب التعلم والاستطلاع وإبعاد الحرج من عدم المعرفة وتجديد إحساسهم بوجود جدوى لما يفعلونه وهي أمور بحسب ما ذكروا مهمة جداً في رفع معنوياتهم النفسية وتبعاتها الصحية بشكل عام.