عقدت لجنة السياحة والزيارة بالغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة اجتماعاً عاجلاً استعرضت فيه الآثار المترتبة على إزالة (26) فندقاً في المنطقة الشمالية الواقعة شرق طريق الملك فهد بالمنطقة المركزية وما يلحق ذلك من آثار تنعكس على عدة أوجه تخص ملاك الفنادق والمشغلين لها والموظفين بها ومدى تأثيره على الطاقة الاستيعابية لسوق الإيواء، والتجار المستأجرين للمحلات التجارية بهذه الفنادق. وتناول الاجتماع الذي ترأسه رئيس اللجنة السياحية عضو مجلس إدارة الغرفة عبدالغني الأنصاري جملة من الانعكاسات المترتبة على قطاع الإيواء منوهين بضرورة إعادة جدولة الإزالة إلى حين إيجاد البدائل المناسبة التي تستوعب الأعداد الكبيرة من الزوار والمعتمرين والحجاج الذين يصل عددهم إلى سبعة ملايين ونصف المليون سنوياً. ورصدت اللجنة بالأرقام انعكاسات الإزالة والتي تتمثل في انخفاض الطاقة الاستيعابية لقطاع الإيواء في المنطقة المعنية بفقدان عشرة آلاف غرفة فندقية من أصل 40 ألف غرفة، وأن القيمة التشغيلية للفنادق المزالة (26 فندقاً) تبلغ مليار ريال، ويخسر القطاع أكثر من ثلاثة آلاف وظيفة وعشرة آلاف محل تجاري، وأشار الأنصاري في مجمل حديثه الى دور اللجنة في رعاية مصالح المعنيين وأن ذلك يأتي من صميم المهام والأولويات المنوطة بالغرف التجارية الصناعية. وخلص الاجتماع الى إعداد دراسة متكاملة عن الآثار السلبية المترتبة على إزالة فنادق المنطقة المركزية بالمدينةالمنورة وإنشاء صندوق مالي لتمويل تكاليف الدراسة برئاسة عضو اللجنة الاستاذ عدنان زيتوني وإشراف رئيس اللجنة الاستاذ عبدالغني الأنصاري وتكليف عدد من المحامين والمستشارين المختصين (في وقت لاحق) لحفظ حقوق المشغلين ودفع تعويضات للمتضررين من عمليات الإزالة. إضافة إلى التوصية برفع هذا الأمر إلى الجهات العليا.