فيما تستعد وزارة المالية للبدء في ازالة أكثر من 50 فندقا خلال الايام المقبلة لصالح مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد النبوي الشريف في الجهة الشمالية الشرقية، استكمالا لمراحل المشروع الثلاث الشرقية والغربية والشمالية، نفى مدير فرع وزارة الحج بالمدينةالمنورة محمد البيجاوي تأثر قطاع الحج في طيبة الطيبة العام المقبل بإزالة هذه الفنادق، مبينا أنها في الاصل مغلقة ومقطوع عنها التيار الكهربائي ولم تستخدم هذا العام. وأوضح أن هناك 350 الف سرير بفنادق داخل المنطقة المركزية وخارجها تم استخدامها في إسكان الحجاج هذا العام، وسيتم استخدامها في موسمي العمرة والحج المقبلين. وبين البيجاوي أن القائمين على توسعة المسجد النبوي الشريف راعوا أن تكون ازالة فنادق المنطقة المركزية وفق آلية صحيحة مبرمجة تراعي تدرج المشروع في مراحله الثلاث، مشيرا إلى أن قطاع الحج والعمرة في المدينةالمنورة يشهد اهتماما كبيرا من قبل ولاة الأمر حفظهم الله، وليس أدل على ذلك من المدينة الكبرى للحجاج التي أمر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، بإنشائها على مساحة 1.6 مليون متر مربع لتستوعب 200 ألف حاج، ويحتوي مشروع هذه المدينة على فنادق ودور إيواء لاستيعاب شرائح متعددة من النزلاء، إضافة إلى محطة للنقل والقطار ومقرات للجهات المساندة ومستشفى بسعة 400 سرير، وسوف تكون بإذن الله نقلة نوعية كبيرة في خدمة ضيوف الرحمن في الحج والعمرة، وينتظر أن يكون هذا المشروع بديلا للفنادق المزالة، خاصة أنه سيتم الانتهاء منه خلال السنتين المقبلتين. بدوره أكد عبدالغني الانصاري رئيس لجنة السياحة في الغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة نائب رئيس المجلس البلدي، أن أعمال التوسعة وإزالة هذه الفنادق لن تؤثر أبدا على استيعاب ضيوف الرحمن سواء القادمين للعمرة أو الحج في العام المقبل، لأن القائمين على المشروع راعوا هذا الجانب المهم بحيث إن هناك فنادق في جهات أخرى داخل المنطقة المركزية وخارجها سوف تستوعب الأعداد المتوقعة. وقال «إزالة 50 فندقا كمرحلة من مراحل المشروع سوف يفقدنا أكثر من عشرة الاف غرفة، وهذا يستلزم ضخ استثمارات جديدة تعوض الغرف المفقودة في الفنادق المزالة، وعلى الجهات ذات العلاقة بهذا المشروع العملاق مثل أمانة المدينةالمنورة وهيئة التطوير أن توفر أراضي استثمارية عن طريق الايجار الطويل لمدة 25 إلى 50 عاما لتغطية هذا العجز وفتح فرص توظيف بديلة عن المفقودة والتي تقدر بنحو 250 وظيفة». وأشار تقرير لهيئة تطوير المدينةالمنورة إلى أن عدد العقارات المتوقع إزالتها لصالح المشروع من الجهتين الشرقية والغربية يبلغ 100 عقار، فيما يبلغ إجمالي التعويض عن المساحة التي تقدر بنحو 12.5 هكتار تصل إلى 25 مليارا. ويرى رجل الاعمال خالد دقل أن مدينة الملك عبدالله للحجاج والتي ستقام في محطة استقبال الحجاج بطريق الهجرة، سوف تكون البديل لهذه الفنادق إضافة الى ما سيتم إنشاؤه في المناطق الجديدة المحاذية للتوسعة، فيما أكد الخبير العقاري تركي السهلي أن الجهة الجنوبية التي لن تطالها التوسعة والملاصقة للمسجد النبوي الشريف لابد من توفير الخدمات الاقتصادية والفندقية والتسويقية المناسبة لها، خاصة أن المشروع سيتم عبر ثلاث مراحل وسوف يرفع الطاقة الاستيعابية من المصلين من الوضع القائم البالغ 550 ألف إلى 780 ألفا مستقبلا.