اختتم منتدى مدينة الملك عبدالله الاقتصادية "سيتي كويست" 2014م العالمي والذي نظمته المدينة الاقتصادية بالتعاون مع مؤسسة المدن الجديدة تحت شعار"ربط المدن الجديدة" أمس فعالياته المقامة بمقر المدينة بمحافظة رابغ بحضور مجموعة من الخبراء في مجال تطوير المدن الجديدة من عددٍ من دول العالم واستمر يومين. وقال رئيس مجلس إدارة شركة إعمار محمد العبار في كلمته خلال المنتدى: إن أهم عنصر لبناء مدينة هو توفير نمط حياة يكون في متناول أكبر شريحة في المجتمع بغض النظر عن النجاحات السابقة والحالية للشركة ،مشيرا إلى أهمية ما تم تعلمه خلال الأزمة الاقتصادية العالمية 2008 - 2011 م. من جانبه أعرب العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية فهد الرشيد عن شكره وتقديره لكافة الجهات الراعية للحدث السنوي الذين دعموا المنتدى، لافتا إلى أنها تشكل معاً شركاء النجاح الذين ترتكز إليهم المدينة الاقتصادية في سعيها لتكون محركاً رئيسياً وإضافة نوعية لجهود التنمية المستدامة التي تقودها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -. وقال: إن المنتدى يعد أول حدث عالمي يعنى بمشاريع المدن الجديدة ولذلك تم الحرص على أن يكون جامعاً لأكبر المدن الجديدة الواعدة حول العالم، للتباحث معاً حول أفضل الممارسات وأحدث الطرق المتبعة عالمياً في تدشين نطاقات عمرانية جديدة يتم من خلال الارتقاء بالبيئة وتوفير الاحتياجات الأساسية للسكن والعمل والخدمات المجتمعية وعناصر الاتصال وشبكات البنية الأساسية في إطار محددات المكان وضوابط القيم الاجتماعية والثقافية والموارد المحدودة دون التصادم مع البيئة الطبيعية أو إهدار مواردها. من جهته قال الأمين العام للمنتدى ورئيس قطاع التسويق والإعلام بمدينة الملك عبدالله الإقتصادية فهد حميد الدين أن المنتدى حقق نجاحا وخروج المشاركين فيه بنظرة إيجابية جديدة لما تم تحقيقه على أرض المدينة، مبينا أن المناقشات دارت حول التنمية العمرانية الذي يعد المحرك الرئيسي لكثيرٍ من الأنشطة الاقتصادية الأخرى والصناعات المرتبطة بالبناء والتشييد والعمران، واستعراض التجارب العالمية في هذا المجال. وتضمنت فعاليات اليوم الأخير متابعة النتائج التي توصلت إليها حلقة النقاش"المدن الجديدة: المخطط الرئيسي"، والتي شارك فيها ممثلو مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، ومدينة كابول الجديدة، في أفغانستان، ومدينة اسكندر في ماليزيا في الجزء الأول، وممثلو مدينة لافاسا في الهند، ومدينة روابي في فلسطين، ومدينة تيانجين البيئية في الصين، ومدينة كولومبو في سري لانكا، كما تضمنت أيضاً الجلسة الأولى "إرساء القواعد لمدنٍ جديدة"،. كما استعرض المؤسس والشريك بشركة Studio Daniel Libeskind دانييل ليبيسكند "كيفية تطوير المدينة المتميزة"، ثم ألقيت محاضرة بعنوان "على الواجهة البحرية"، بعدها تم تقديم عرضٍ خاصٍ عن ميناء الملك عبدالله البحري الذي يربط مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بخطوط الملاحة والتجارة العالمية. وكانت آخر حلقات النقاش بعنوان "صعود المدينة الدولة" وقضية "تمويل المشاريع الحضرية الكبرى"، كما تم استكمال "الأفكار التي تحدث تغييراً" في صناعة المدن الجديدة والمفاهيم الحديثة والمبتكرة التي يمكن أن تعيد صياغة مدن المستقبل.