شن الطيران السوري غارات ليلية على منطقة في شرق لبنان قرب الحدود ما ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص وإصابة شخصين آخرين كما افادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية. وافادت الوكالة عن "سقوط ثلاثة قتلى وجريحين في قصف للطيران السوري استهدف منطقة العجرم على أطراف بلدة عرسال واصاب منزلا بشكل مباشر". ومنذ اشهر، تشهد منطقة عرسال والمناطق المجاورة توترات أمنية متنقلة غالبا ما تتورط فيها مجموعات مسلحة من الجانب السوري. وعرسال ذات الغالبية السنية متعاطفة مع المعارضة السورية. وشهدت عرسال معارك عنيفة في مطلع اغسطس بين الجيش اللبناني ومسلحين قدموا من سورية ومن مخيمات للاجئين السوريين داخل البلدة استمرت خمسة ايام وتسببت بمقتل عشرين جنديا و16 مدنيا وعشرات المسلحين. وانتهت هذه المواجهات بانسحاب المسلحين من عرسال الى الجرود والى سورية، إلا انهم خطفوا معهم عددا من العسكريين وعناصر قوى الامن الداخلي، وقد أعدموا اربعة منهم منذ ذلك الحين. إلى أنقرة وصل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس في زيارة عمل لكي يبحث مع القادة الاتراك الأزمة السورية والحملة ضد تنظيم "داعش". وقال مصدر رفض الكشف عن اسمه "في صلب هذه المحادثات، والى جانب العلاقات الثنائية، سيكون النزاع في سورية وتنظيم داعش". وفي نوفمبر اعتبرت السلطات البريطانية ان البلاد تواجه اكبر تهديد امني في زمن السلم. وقدرت اسكتلنديارد ب"اكثر من 500" عدد البريطانيين الذين غادروا للقتال الى جانب مجموعات متطرفة وعبرت عن خشيتها من ان يخططوا لاعتداءات عند عودتهم الى بريطانيا. ومن المقرر أن يشارك كاميرون في عشاء عمل مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قصره الرئاسي. وبدأ التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة والذي انضمت اليه لندن بشن ضربات ضد مواقع الجهاديين في سورية في نهاية سبتمبر بعد أيام على الهجوم الذي شنه تنظيم "داعش" على مدينة عين العرب السورية (كوباني بالكردية) الواقعة على الحدود التركية. من جهتها تعتبر أنقرة أن الغارات التي تشنها طائرات التحالف غير كافية وترى أن تهديد الجهاديين لن يزول إلا مع سقوط الرئيس السوري بشار الأسد. من جهتها قالت الحكومة الأسترالية أمس إن ما يصل الى 20 من نحو 90 أسترالياً انضموا إلى متطرفي "داعش" قد قتلوا. وقال المدعي العام جورج براندس، الذي يشرف على أجهزة الاستخبارات، لصحيفة "ذا أوستراليان نيوزبيبر" إن ستة مواطنين قتلوا في القتال على الحدود السورية التركية في الأسابيع الأخيرة. وقال براندس إن إرهابيي "داعش" يستغلون الشباب الأسترالي "كمقاتلين لا يكترث لفقدهم أثناء الحرب وانتحاريين وأدوات دعائية". واضاف للصحيفة ان "الحكومة على علم بنحو 20 أسترالياً لقوا حتفهم في الصراع الدائر في سورية والعراق". وتابع "الشباب الأسترالي، وكثير من الشباب والشابات من الدول الغربية، يتم إغواؤهم بالفكر الباطل لمعركة نبيلة ضد عدو غاشم". وأوضح قائلا "في الواقع، إنهم فقط يشاركون في أعمال العنف الطائش، في كثير من الحالات ضد مدنيين أبرياء، نيابة عن "داعش" العازم على الاستعباد المتهور والاغتصاب وقتل أولئك الذين لديهم آراء مخالفة لآرائهم".