بات في حكم المؤكد قيام منطقة تجارية حرة بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي قبل نهاية العام الميلادي الجاري. صرح بذلك ل «الرياض» السفير برنارد سفادج سفير الاتحاد الأوروبي وأضاف بأنه في الأسبوع القادم 18 - 20 اكتوبر - تشرين الأول الجاري ستعقد اللجنة الفنية بين الجانبين اجتماعاً لها في أبوظبي.. يعقبه اجتماع آخر أيضاً للجان الفنية بين الجانبين من 25 - 27 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري في أبوظبي وذلك لبحث آخر النتائج حول اقامة المنطقة التجارية الحرة. وذكر السفير سفادج بأن الجولة الرسمية للمفاوضات بين الجانبين الخليجي والأوروبي ستعقد في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني.. على نفس الصعيد عقد سفير الاتحاد الأوروبي في الأيام القليلة جولة مباحثات مع عدد من كبار المسؤولين في دول مجلس التعاون لبحث موضوع اقامة المنطقة التجارية الحرة.. على صعيد آخر أكد الدكتور حمد البازعي وكيل وزارة المالية للشؤون الاقتصادية والمنسق العام للمفاوضات لمجلس التعاون الخليجي في تصريح خاص ل «الرياض» بأنه عقد اجتماعاً مطولاً مع سفير الاتحاد الأوروبي السفير برنارد سفادج بحث معه فيه موضوع القضايا السياسية للاتفاقية بين دول المجلس والاتحاد الأوروبي والتي تشمل حقوق الإنسان والهجرة وأسلحة الدمار الشامل وقضايا مكافحة الإرهاب.. وذكر الدكتور حمد البازعي بأن هذه المواضيع يتم النقاش فيها بناء على نصوص سبق تقديمها من الطرفين.. وذكر الدكتور حمد البازعي بأنه لا توجد بها اختلاف كبير.. ويبدو واضحاً بأنها لن تكون عقبة أثناء المفاوضات.. حيث يجري حالياً اعادة صياغة بعض الفترات بما يتفق مع بعض الالتزامات التي التزمت بها دول مجلس التعاون سواء في اطار الأممالمتحدة أو في اطار الاتفاقيات التي انضمت إليها أو في اطار الاعلانات التي سبق واتفق عليها مع الاتحاد الأوروبي في الاجتماعات المشتركة معهم.. وذكر الدكتور حمد البازعي وكيل وزارة المالية للشؤون الاقتصادية والمنسق العام للمفاوضات مجلس التعاون الخليجي بأن هناك عملاً مكثفاً يجري ولدينا أكثر من اجتماع في مدينة أبوظبي من 16 اكتوبر/ تشرين الأول وحتى 27 أكتوبر/ تشرين الأول للجان الفنية بين الجانبين. عقب ذلك يعقد الفريق التفاوضي اجتماعاً لمدة ثلاثة أيام. وذكر وكيل وزارة المالية للشؤون الاقتصادية والمنسق العام للمفاوضات بأن الفريق التفاوضي بين الجانبين الخليجي والاتحاد الأوروبي سيعقد اجتماعاً موسعاً في بروكسل في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني.. وأعرب الدكتور حمد البازعي عن أمله بأن اجتماع أبوظبي يكون تم انهاء شوط كبير في موضوع الخدمات وتبقى بعض القضايا البسيطة التي يمكن أن تنتهي في اجتماعات بروكسل.