تبنى النواب الصوماليون السبت بأغلبية كبيرة مذكرة بحجب الثقة عن رئيس الوزراء عبدي والي شيخ احمد الذي يخوض نزاعا علنيا مع الرئيس حسن شيخ محمود كما اعلن رئيس مجلس النواب. وقال رئيس مجلس النواب محمد عثمان جواري ان "مذكرة حجب الثقة عن الحكومة اعتمدت" وحصلت على تأييد 153 نائبا مقابل ثمانين وامتناع اثنين عن التصويت، وهي تلزم رئيس الوزراء التنحي. وبذلك تصبح امام الرئيس مهلة ثلاثين يوما لتعيين رئيس حكومة جديد. وقد هاجم حسن شيخ محمود نهاية اكتوبر بشدة رئيس الوزراء واتهمه باتخاذ "قرارات فاضحة" لانه لم يستشره قبل القيام بتعديل وزاري. وكانت المصادقة على مذكرة حجب الثقة تهدد رئيس الحكومة الذي عين قبل سنة. وقد عين عبد الولي شيخ احمد وهو اقتصادي، رئيسا للوزراء في ديسمبر 2013 وحل محل عبد فرح شيردون الذي كان هو ايضا مختلفا مع الرئيس واقيل اثر المصادقة على مذكرة حجب ثقة. واعرب المجتمع الدولي خلال الاسابيع الاخيرة عن قلقه من النزاعات في قمة هرم الدولة الصومالية معتبرا انها تعرض الى الخطر الجهود الرامية الى احلال السلام في البلاد. الى ذلك اسفر الهجومان بعبوة ناسفة الجمعة على مدينة بيداوة الصومالية (وسط) عن سقوط 15 قتيلا على ما افادت الشرطة في حصيلة جديدة. وقال الشرطي اسماعيل محمد ان "عدد الاشخاص الذين تأكد مقتلهم 15" موضحا انهم قضوا متأثرين بجروحهم. وفي حصيلة سابقة اعلنت الشرطة عن مقتل تسعة اشخاص. وندد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود بالاعتداء الذي قال انه استهدف "مدنيين أبرياء" معتبرا ان ذلك يدل "فقط على مدى يأس هؤلاء الاشرار الذين يسعون الى عرقلة تنمية هذا المجتمع". ودعا "قوات الامن الى تعزيز جهودها لمنع مثل هذه الاعتداءات". واعلنت الشرطة ان انتحاريا فجر عبوته الناسفة الجمعة وسط مقهى يعج بالزبائن في المدينة، وبعد دقائق وقع انفجار اخر بينما كان المسعفون يغيثون الجرحى. وتزامن الاعتداء غداة استلام الحاكم الفدرالي الجديد مهامه في بيداوة (250 كلم شمال غرب مقديشو). ولم تتبن اي جهة العملية لكن حركة الشباب الاسلامية الموالية لتنظيم القاعدة التي تكافح قوات الحكومة، نفذت عدة هجمات في هذه المدينة.