أعرب الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل حسين العباسي عن تطلع منظمة الشغيلة الى أن تذهب تونس الى فترة ثانية من الانتخابات الرئاسية في ظروف ومناخ أمني واجتماعي طيب داعيا المرشحين للانتخابات الرئاسية في الدور الثاني الى الابتعاد عن كل ما من شأنه أن يشحن الأجواء والى تجنب كل محاولات الفتنة والتقسيم أثناء حملتهما الانتخابية مؤكدا أن الاتحاد سيقف ضد كل محاولات تقسيم البلاد على ضرورة توحد التونسيين مهما كانت اختلافاتهم من أجل مقاومة الإرهاب واجتثاثه من جذوره حتى تنعم البلاد بالاستقرار والأمن وتتحرك الدورة الاقتصادية وتتحقق أهداف الثورة... وأكد العباسي في كلمة ألقاها خلال إحياء الذكرى 62 لاغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد أن منظمة الشغيلة ترفض بأي حال من الأحوال أن ترحّل الحكومة الحالية المفاوضات الاجتماعية للزيادة في أجور العاملين في القطاع العام والوظيفة العمومية الى الحكومة القادمة وطالب الحكومة الحالية باستكمال تلك المفاوضات.. وبيّن العباسي أن ترحيل المفاوضات الى الحكومة القادمة هو إشارة سلبية لبداية وضع مستقر يجب أن تنعم به البلاد.. وأوضح أنه بالإمكان البحث عن آليات يمكن بواسطتها معالجة عجز الميزانية وتوفير موارد لها عبر الجباية وإيقاف التوريد والتصدير العشوائي. وكانت قيادات نقابية قد أشارت الى إمكانية الدخول في إضراب عام ما لم تستجب الحكومة الحالية برئاسة مهدي جمعة للتفاوض بشأن الزيادة في الأجور وأمهلتها الى نهاية الشهر وكانت إحياء ذكرى شهيد الوطن فرحات حشاد قد شهدت تجمعا حاشدا للعمال والموظفين أمام مقر اتحاد الشغل رافعين عدة شعارات تطالب بحقهم بالزيادات في الأجور والترسيم في الوظائف وتحسين الوضع الاجتماعي والضغط على أسعار المواد الأساسية التي شهدت ارتفاعا فاحشا.