اطلق الاردن خطة الاستجابة للأزمة السورية لعام 2015، والتي تتضمن متطلبات مواجهة آثار الازمة على الاردن، التي تستضيف نحو 1.5 مليون لاجئ سوري على أراضيها. وبحسب الخطة التي أعلن عنها وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور ابراهيم سيف خلال الاجتماع السادس لإطار الاستجابة الأردنية للازمة السورية في عمّان، فإن الاردن يحتاج الى تمويل الخطة ب 2.87 مليار دولار لتلبية احتياجات اللجوء خلال العام 2015، والتي تتوزع: دعم مباشر لموازنة الحكومة بقيمة 1.061 مليار دولار، وتمويل برامج ومشاريع تنسجم مع أولويات وخطط التنمية في القطاعات المتأثرة بتواجد اللاجئين بقيمة 916 مليون دولار، اضافة الى 889 مليون دولار لتنفيذ مشاريع وتدخلات إنسانية تستهدف الأردنيين واللاجئين السوريين معاً. وأشاد المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في الأردن ادوارد كالون بدور الأردن الفاعل في استقبال اللاجئين السوريين، مشدداً على ضرورة وقف المجتمع الدولي والجهات المانحة لتوفير التمويل اللازم للأردن للتعامل مع هذه الأزمة بالشكل الأمثل. من جهته أكد رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور أن "جميع الازمات التي تمر بها المنطقة تعود في جذورها الى عدم ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية"، لافتاً الى أن غياب العدالة والشعور بالظلم يؤدي الى الاحباط ويسهم في زيادة التطرف. وشدد خلال استقباله وزير الدفاع الإسباني بيدرو مورينيس ضرورة قيام المجتمع الدولي بالزام اسرائيل بتطبيق قرارات الشرعية الدولية بما يؤدي الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. واستعرض النسور تداعيات الازمة السورية وما يشكله استقبال الاردن للاجئين من ضغط على القطاعات الرئيسية.