حير فريق الهلال جماهيره العريضة بضعف ادائه الهجومي وسوء نتائجه التي هزت هيبته كبطل له حضوره القوي في ميادين البطولات وتاريخه في ساحات التحدي سيما في المواسم الثلاثة الاخيرة التي ابتعد فيها عن لقب الدوري وهو سيد مسابقتها وفارسها الاول بلا منازع ب 13 بطولة بينها اربعة القاب حققها في غضون ستة مواسم فقط بين عامي 2005-2011 واليوم بدأ يُقلق جماهيره ابتعاد منافسه التقليدي وحامل اللقب ( النصر ) في الصدارة بخطى ثابتة واستقرار فني واداري ايجابي يقابله استمرار في اهدار النقاط الهلالية خصوصا في جولاته الثلاث الاخيرة التي فقد الهلال فيها سبع نقاط من اصل تسع . اضافه الى استمرار ابتعاد الفريق الازرق عن تحقيق البطولات الخارجيه لنحو 12 عاماً حيث كان كأس الكؤوس الاسيوية لموسم 2002 في عهد رئيسه البارع الامير سعود بن تركي اخر انجاز خارجي حققه الهلال في تاريخه وتوالى بعدها الاخفاق الازرق في الميادين الخارجيه خلال ثلاث فترات رئاسيه للامير عبدالله بن مساعد 2003 وللامير محمد بن فيصل 2004 وللامير عبدالرحمن بن مساعد منذ عام 2009 . وفي المواسم الثلاثة الاخيرة كانت محصله الهلال من 14 بطولة لقبين فقط في مسابقه كأس ولي العهد بينما اخذ في الابتعاد عن منصات بطولات الدوري وكانت اخر بطولة احتفل بها جمهوره بولادة متعسرة امام غريمه التقليدي النصر بركلات الترجيح في نهائي كأس ولي العهد 2013 وكان ذلك مؤشراً مخيفاً على بداية ضعف الفريق وابتعاده عن البطولات وهو ماحدث بالفعل في الموسم الماضي حين خرج الهلال صفر اليدين من البطولات لاول مرة منذ ثماني سنوات. وفي ظل ارتفاع ارقام ايرادات النادي من ملايين عقود شركات رعايته بأرقام غير مسبوقة على مستوى الاندية السعودية نتساءل : هل نجحت ادارة النادي الحالية في استثمار تلك الملايين بتحقيق المزيد من البطولات ام انها اعادت الفريق الى المربع الاول ؟ ان هلال اليوم في رأيي لم يعد يملك تلك الكاريزما القوية في الملعب التي كان عليها مع المدربين باكيتا وكوزمين وجيريتس وكالديرون ومنذ عامين لم نعد نرى عناصر شابة في صفوف الفريق بعدما اغلقت في وجهها فرص الوصول للفريق الاول رغم اثباتها جدواها بنجاحها في تحقيق كأس فيصل للفريق الاولمبي بالموسم الماضي وسرحوا مدربه الالماني ستامب مدرب الشباب حالياً وهذا العام حقق شباب الهلال بطولة المملكة والادهى والامر ان الادارة تنفق الملايين على صفقات لم يستفد منها الفريق كما ينبغي واقصد صفقة يوسف السالم وحمد الحمد وقبلهما الحراس ابراهيم زايد وشيعان والسبيعي . لقد بدأ اهتزاز الفريق منذ اقاله المدرب الارجنتيني كالديرون الذي جاء بموسم 2011 فالتفت لشباب النادي وقاد الهلال لتحقيق آخر دوري بلا هزيمة لاول واخر مرة في تاريخه وقبل نهايته باسبوعين وأكد تفوقه في نفس الموسم بقيادته للاحتفاظ بلقبه كبطل لكأس ولي العهد بخماسية تاريخيه في مرمى الوحدة ثم كافأته الادارة بالاقالة. ان الجمهور الهلالي بلا شك لن يقبل ان تكرر ادارته اخطاء الموسم الماضي وهو نادي ال 54 بطولة التي حققها رموز ورجال وشخصيات خلد التاريخ اسماءها بدءاً من مؤسس الهلال الشيخ عبدالرحمن بن سعيد والامير هذلول بن عبدالعزيز والامير عبدالله بن ناصر والامير عبدالله بن سعد " رحمهم الله "مروراً بالامير خالد بن محمد وفواز المسعد والامير بندر بن محمد والامير عبدالله بن مساعد والامير سعود بن تركي والامير محمد بن فيصل وانتهاءً بالامير عبدالرحمن بن مساعد . ان تقويم الاوضاع السلبية في النادي يبدأ بغربلة مجلس الادارة باعضاء جدد من ابناء النادي القدامى ففيهم الدكتور والمهندس والمدرب مع التخطيط السليم والعمل بصمت !