لم يسبق لناد سعودي ان احتكر لقب مسابقه كروية في ستة مواسم متتالية غير الهلال في كأس سمو ولي العهد خلال الفترة من 2008 – 2013 ولم يكن ذلك بمستغرب على زعيم الاندية السعودية ونادي القرن في آسيا اذ كان الفريق الازرق مهيأ لتعزيز ذلك الانجاز المذهل بكلاكيت سابع مرة لولا بعض الاخطاء التي وقع فيها رئيس النادي ومدربه بأحاديثهم الاعلامية المفرطة في التفاؤل بقدرة فريقهم على اقصاء منافسه التقليدي وغريمه الابدي النصر من هذه المسابقة للمرة السابعة على التوالي فكان لها مردود سلبي والقت بظلالها القاتم على الفريق الازرق خلال المباراة النهائية التي خسرها. فهذا رئيس النادي يقول إنه واثق من تحقيق البطولة السابعة وتحطيم الرقم القياسي.. وذاك سامي يؤكد: أمام سلمان لا أخسر.. وكأس ولي العهد من ممتلكات الهلال. في النهايه لم يرحم التاريخ المدرب سامي ولا رئيسه الامير عبدالرحمن بن مساعد حين ربط اسميهما بهذا الاخفاق وسجل نهاية الاحتكار الهلالي لهذا اللقب الغالي بعد ست بطولات متتالية في عهدهما فضلا عن كونها اول بطولة يخسرها سامي مع الهلال كمدرب. لقد كانت مسابقه كأس ولي العهد تمثل مجداً خالداً ورقماً اعجازياً غير مسبوق للهلاليين كان بالامكان تعزيزه وتأصيل عقدة الهلال لمنافسه التقليدي وغريمه الابدي النصر في هذه البطولة بالذات التي يزدان تاريخه بتحقيقها 12 مرة بعدما أقصاه منها في ادوار مختلفة خلال المواسم الستة الماضية لتأتي الهزيمة الاخيرة كأول خسارة للهلال في كأس ولي العهد منذ 2008 على يد مدربه الوطني سامي الجابر. في وقت كان كأسها بمثابة الشمعة الذهبية الوحيدة التي تنير طريق الهلال نحو البطولات في الموسمين الماضيين بعد فشله محلياً في الدوري وكأس الابطال وسط تخبطات ادارية بغربلة الجهاز الفني للفريق وكثرة تغيير المدربين التي افقدت الفريق انسجامه وزعزت استقراره الفني واذابت شخصيته المهابة في الملاعب وتحديداً منذ ان اقالت إدارة الهلال مدربها الارجنتيني كالديرون الذي قاد الهلال لتحقيق آخر لقب في مسابقة الدوري موسم 2011 بدون هزيمة لأول مرة في تاريخ النادي وقبل نهاية مشوار الدوري بأسبوعين وعزز كالديرون هذا التفوق بالمحافظة على لقب كأس ولي العهد للعام الرابع على التوالي وكافأته الادارة الحالية بإقالته بلا مبرر وبعدها بدأت معاناة الهلال مع المدربين ولم يستقر على مدرب كفؤ يعيد للفريق هيبته البطولية وشخصيته الفنية القوية في الميادين حتى اليوم. ان الفريق الازرق مهدد هذا الموسم بالخروج من البطولات صفر اليدين فالدوري في حوزة النصر فارسه الاول والوحيد الذي لم يخسر حتى اسبوعه ال 20 وكأس الملك لا يدعو للتفاؤل بالحصول عليه إذ إن ادارته الحالية منذ ان جاءت عام 2009 فشلت في انتزاع لقب كأس الابطال لتظل المسابقة المحلية الوحيدة التي استعصت بطولتها على الزعيم. في المقابل كان هناك في نادي النصر ادارة واعية تخطط بحكمة وبعد نظر بقيادة الامير فيصل بن تركي ومدرب قدير السيد كارينيو لاعادة فريقها (فارس نجد) لمنصات البطولات على انقاض الغريم الابدي الهلال ليقوم النصر مجدداً ويركب الصعب متحدياً المستحيل ومحطماً اسوار اليأس بروح قتالية ونجوم فرضوا أنفسهم بقوة ليقدموا نصر اليوم بحلته الذهبية الجديدة فريقاً مرصعاً بالنجوم المخضرمين يرعب منافسيه بحضوره المدهش ويسعد جماهيره الوفية الغفيرة بانتصاراته التاريخية.