كشف المنسق العام للاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب جيل دو كيركوف أن حوالي 3 آلاف من المواطنين الأوروبيين غادروا بلدانهم للانضمام إلى صفوف التنظيمات الإرهابية في العراق وسورية "داعش" و"جبهة النصرة"، معربا عن قلق الاتحاد الأوروبي لهذا التطور الراديكالي واستقطاب هؤلاء المواطنين الذين يحملون السلاح. وقال كيركوف خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الثلاثاء بالقاهرة، "إن أوروبا تعاني أيضا من عودة عدد من هؤلاء إلى أراضيها وهم بحاجة إلى الدعم النفسي والاجتماعي"، مشيرا إلى أهمية العمل على حذف الأفلام والمقاطع الدعائية المنتشرة على شبكة الانترنت والتي تروج ل"داعش" والجماعات المتطرفة. ونبه كيركوف إلى تأثير هذه الظاهرة على زيادة العنف في المنطقة، محذراً من خطورة وجود التنظيمات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط، معتبراً أن هذه التنظيمات ترتبط ببعضها البعض ويجمعهم ذات الأفكار المتطرفة، كما أنها تتبنى نفس الأهداف بخلاف التمويل المشترك. وشدد على ضرورة العمل من أجل مواجهة أفكار تلك التنظيمات المتطرفة وذلك من خلال دور الأزهر الشريف في نشر قيم ومبادئ الإسلام المعتدلة والسمحة فضلا عن دور الدعاة في هذا الشأن والعمل علي محاربة الطائفية واقتلاع الإرهاب من جذوره. وقال كيركوف إن الاتحاد الأوروبي يتفهم جيدا حجم التحديات الأمنية التي تواجهها مصر وجهودها في مكافحة الإرهاب الداخلي. وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يدعم مصر في مكافحة الإرهاب خاصة في سيناء بخلاف تداعيات الأوضاع في ليبيا التي تتقاسم الحدود معها على الوضع في مصر وخاصة في ضوء انتشار الأسلحة في الأراضي الليبية. وأضاف أن أوروبا استحدثت منصبه في عام 2004 عقب الانفجارات التي شهدتها العاصمة الأسبانية مدريد، حيث لمست أوروبا حينها الحاجة الماسة لخلق هذا المنصب بغية وضع إستراتيجية لمكافحة الإرهاب. وأوضح أن أوروبا لديها اهتمام واسع بالأوضاع التي تشهدها مصر، مشيرا إلى أن التطورات التي تشهدها كل من سورياوالعراق تشكل أهمية كبيرة بالنسبة لما لها من انعكاسات على المجتمع الدولي بأسره.