قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن "التنظيمات الإرهابية المختلفة يجمع بينها ذات الأفكار المتطرفة وتتبنى نفس الأهداف المشتركة، فضلاً عما يجمع بينها من تنسيق عملياتي على أرض الواقع"، مضيفاً أنه "يتعين التعامل معها بذات الحزم والقوة". وشدد شكري خلال استقباله منسق الإتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب جيل دي كيركوف على ضرورة "العمل على قطع التمويل عن هذه الجماعات ومواجهة أفكارها المتطرفة ودحضها من خلال دور الأزهر الشريف في نشر قيم ومبادئ الإسلام المعتدل والسمحة". وقال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبدالعاطي إن شكري تناول خلال اللقاء مع كيركوف بشكل مفصل "خطورة ظاهرة الإرهاب البغيضة في ضوء انتشار هذه التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط والقارة الأفريقية، وأهمية تضافر الجهود لمواجهتها من دون استثناء، والتعامل معها على قدم المساواة للنجاح في القضاء عليها في ضوء ما تمثله من تهديد للعالم كله بما في ذلك الإتحاد الأوروبي". وأضاف عبدالعاطي أن المنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب أكد على "إتفاقه في الرأي حول خطورة ظاهرة الإرهاب ولا سيما مع تنامي ظاهرة تجنيد الشباب الأوروبي في هذه التنظيمات، وأكد الأهمية البالغة لدور الأزهر الشريف". وذكر أنه "تم تناول الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا وتأثير حالة عدم الإستقرار هناك على انتشار التنظيمات الإرهابية، وسبل مواجهتها، إذ شدد شكري على ضرورة "دعم المؤسسات الشرعية في ليبيا ومساندة الحكومة من خلال بناء القدرات وبناء مؤسسات الدولة حتى تتمكن من مواجهة التنظيمات الإرهابية. كما تم التشاور حول تطورات الأزمة السورية وتأثيرها على ظاهرة الإرهاب في ضوء انتشار التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق". وشهدت مصر تفجيرات عدة واعتداءات من قبل متشددين استهدفت القوات المسلحة لا سيما في سيناء، وكان أبرزها الإعتداء الذي أدى الى مقتل 29 جندياً في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وأقامت مصر منطقة عازلة على الحدود مع قطاع غزة، وأخلت عشرات المنازل في مدينة رفح، في محاولة لمنع تهريب الأسلحة وتسلل المقاتلين بعد هجمات عدة في المنطقة.