عظمة الفخذ * قارئ يسأل عن حالته حيث إنه كان قد تعرض لكسر شديد لعظمة الفخذ اليمنى تم علاجه جراحياً بأكثر من عملية والتأم بشكل تام ولكن وجود قصر في عظمة الفخذ اليمنى بحوالي السنتيمترين مما يسبب له عرجاً بسيطاً عند المشي ويشعر بالإحراج وتتأثر نفسيته من ذلك ويسأل إن كان هناك حل لهذه المشكلة أو كانت هناك عملية إطالة للفخذ. - في الواقع إن الغالبية العظمى من الناس تتحمل قصر الساق أو الفخذ في حدود حوالي سنتيمتر إلى سنتيمترين بدون وجود أي آثار جانبية. وفي حالتك بما أن القصر يبلغ سنتيمترين فإننا ننصح باستخدام الرافعة الطبية داخل الحذاء (Shoe lift) أو خارجه لتعوض عن هذا القصر. وهذه الطريقة فعالة جداً عندما يكون الفرق بين الساقين فيه حدود اثنين إلى ثلاثة سنتيمترات. أما إذا جربت هذه الطريقة ولست راضياً عنها فإن التدخل الجراحي يكون هو الحل الأمثل. ولا ننصح بعملية الإطالة وخصوصاً أنك قد تعرضت لأكثر من عملية في الساق القصيرة أو الفخذ القصيرة وتعريضك لعمليات أخرى قد يسبب مشاكل ومضاعفات أو التهابات. ولكن إذا كان طولك مناسباً وبالحدود الطبيعية ويزيد على 160 سنتيمترا فإنه من المناسب جداً إجراء عملية تقصير للفخذ السليم بحيث يتساوى الفخذان في النهاية. هذه العملية أبسط وآمن وأفضل من إجراء عمليات إطالة في فخذك المريض. والنتيجة المحصلة هي أن تتساوى الساقان وتختفي العرجة بدون أن يؤثر ذلك على طولك العام بشكل كبير بإذن الله. هشاشة العظام * الأخت نورة تسأل عن أفضل تحليل يمكن إجراؤه لاكتشاف مرض هشاشة العظام مبكراً حيث إن لديها في العائلة أكثر من شخص مصاب بالمرض وهي قلقة على نفسها وتود أن تطمئن. - في الواقع إن تشخيص مرض هشاشة العظام عادة ما يتم بعمل أشعة المتخصصة تسمى قياس كثافة العظام. هذا الجهاز يستطيع تصوير منطقة العمود الفقري والحوض وبقية الهيكل العظمي وحساب كثافة العظام فيها ومقارنتها بالإنسان العادي. أما بالنسبة لتحاليل الدم فإنها لا تساعد على تشخيص مرض هشاشة العظام ولكن قد تساعد على تشخيص مرص نقص فيتامين د. أو على تشخيص نقص في مستوى الكالسيوم في الدم. ويجب التنبيه إلى أن نقص فيتامين د. في الدم أو نقص مستوى الكالسيوم في الدم لا يعني بالضرورة وجود مرض هشاشة العظام في الهيكل العظمي. علاج خشونة مفصل الركبة بغير الجراحة * الأخ القارئ يسأل عن طرق علاج مرض خشونة مفصل الركبة غير الجراحية حيث إن والدته تعاني من خشونة متقدمة في الركبتين تسبب لها آلاماً مبرحة وصعوبة في المشي حتى ولو لبضعة أمتار وقد تم نصحهم بالتدخل الجراحي ولكن والدته ترفض رفضاً قاطعاً ونهائياً فكرة التدخل الجراحي وهو يسأل عن الأشياء أخرى التي يمكن عملها للتخفيف من آلامها وعلاج هذا المرض؟ - في الواقع إن الطريقة الأخرى التي يمكن استخدامها لعلاج هذا المرض وإن كانت لاتوازي التدخل الجراحي في الحالات الشديدة تتكون من تغيير في نمط الحياة كمحاولة إنقاص الوزن وممارسة التمرينات البسيطة للركبة والساق وتفادي الجلوس على الأرض وتفادي صعود الدرج والصلاة على كرسي وعمل جلسات العلاج الطبيعي واستخدام الأجهزة المساندة مثل عكاز المشي والأحذية الطبية وبعض أنواع الأربطة الطبية للركبة. بالإضافة إلى ذلك يمكن استخدام الأدوية المسكنة للآلام والأدوية المضادة لالتهابات المفاصل وذلك عن طريق الفم أوكمراهم موضعية أو كإبر في العضل. بالإضافة إلى ذلك يمكن استخدام إبر الديبومدرول داخل مفصل الركبة كل بضعة أشهر حيث تساعد على تخفيف الالتهاب في المفصل وعلى تسكين الآلام. أما الإبر الزيتية أو الزلالية فهي إبر تساعد على تسهيل الحركة داخل المفصل وتتكون من سائل صناعي لزج مشابه في تركيبته لسائل الركبة الطبيعي وتستخدم فقط في الحالات غير المتقدمة. ولايوجد هناك حل نهائي وجذري غير التدخل الجراحي لعلاج الخشونة المتقدمة في مفصل الركبة وكل الأشياء التي ذكرناها سابقاً تساعد على تخفيف شدة الآلام بشكل مؤقت.