أوضح مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري أن الدفاع المدني لا يستأذن أي جهة لمباشرة أعماله، باعتبار أن نظام الدفاع المدني يخول الدخول لأي موقع في حالة وجود هدم أو غريق أو حريق سواء كان ذلك في مراكز علمية مدارس بنين أو بنات جامعات أو مستشفيات أو مجمعات نسائية أو أي مكان كان. وشدد ردا على ما تناولته بعض وسائل الإعلام حول دراسة بعض الجهات الحكومية إصدار قانون جديد يسمح لفرق الإنقاذ بالدخول إلى مدارس تعليم البنات لمباشرة أي حادثة أو كارثة كانت طبيعية أو بشرية من دون انتظار أي اذونات لذلك : أن طبيعية أعمالنا الإنسانية لا تحتمل مجاراة الإجراءات الروتينية بل تحتاج إلى سرعة في التدخل واتخاذ القرار السريع لإنقاذ الأرواح والمحافظة على الممتلكات خاصة إذا علمنا ان الفترة الزمنية لاكتمال الحريق لا تتجاوز الخمس دقائق إضافة إلى أن غاز أول أكسيد الكربون وما نسميه (القاتل الخفي) يؤدي إلى الوفاة خلال 3 دقائق. وأشار إلى انه قد صدرت توجيهات لكافة مديريات الدفاع المدني بالمناطق باستخدام القوة النظامية ضد كل من يحاول منع فرق الدفاع المدني من أداء مهامهم وعلى كافة الجهات إبلاغ المسئولين لديهم أن الدفاع المدني ورجاله لن يتساهلوا مع أي شخص يحاول تعطيل مباشرتهم لأعمالهم. وكان الفريق التويجري قد رأس الاجتماع السنوي لمناقشة الدروس المستفادة من حج عام 1430ه وذلك بمقر المديرية العامة للدفاع المدني بالرياض وقال : إن عقد الاجتماع في هذا الوقت لتدارس خطة حج العام الماضي يأتي انطلاقا من استشعار أبناء هذا الجهاز لعظم الأمانة الملقاة على عاتقهم من ولاة الأمر وحرصا على تدارس كافة السلبيات والعوائق التي واجهت تنفيذ الخطة على ارض الواقع والعمل على تلافيها في خطة حج هذا العام. وأضاف : لابد من التخطيط والتفكير الاستباقي الجيد فلم يعد لنا اليوم أي عذر ولا سيما أننا ندرك ان حكومة خادم الحرمين الشريفين قد هيات كافة الإمكانات المادية والبشرية لخدمة ضيوف الرحمن ووفق ذلك لابد لنا من ان تكون الخطط مرتكزة على أسس علمية قابلة للتنفيذ بما يؤدي إلى نتائج جيدة تحقق سلامة حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة.