ترأس مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري امس الاجتماع السنوي لمناقشة الدروس المستفادة من حج عام 1430ه وذلك بمقر المديرية العامة للدفاع المدني في الرياض بحضور مدير الدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة اللواء صالح بن سالم المهوس وقائد قوات الدفاع المدني بالحج اللواء سليمان بن عبدالله العمرو ومساعدي المدير العام وقيادات قوات الدفاع المدني بالحج. واستهل مدير عام الدفاع المدني الاجتماع بالشكر لله عز وجل على نجاح حج عام 1430ه وقال // إن هذا النجاح ما كان له أن يتحقق لولا توفيق الله ثم ما بذلته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من جهود وما سخرته من إمكانات مادية وبشرية من أجل تحقيق أعلى درجات الأمن والسلامة لضيوف الرحمن //. وبين أن عقد هذا الاجتماع في هذا الوقت لتدارس خطة حج العام الماضي يأتي انطلاقاً من استشعار أبناء هذا الجهاز لعظم الأمانة الملقاة على عاتقهم من ولاة الأمر حفظهم الله وحرصاً على تدارس كافة السلبيات والعوائق التي واجهت تنفيذ الخطة على أرض الواقع والعمل على تلافيها في خطة حج هذا العام بإذن الله تعالى . وأكد أهمية التخطيط والتفكير الاستباقي الجيد وقال // لم يعد لنا اليوم أي عذر ، سيما وأننا ندرك أن حكومة خادم الحرمين الشريفين قد هيأت كافة الإمكانات المادية والبشرية لخدمة ضيوف الرحمن ووفق ذلك لا بد لنا من أن تكون الخطط مرتكزة على أسس علمية قابلة للتنفيذ بما يؤدي إلى نتائج جيده تحقق سلامة حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة// . وجرى خلال الاجتماع استعراض جدول الأعمال بحضور كافة قيادات الدفاع المدني التخطيطية والتنفيذية حيث احتوى على العديد من الموضوعات الحيوية والمهمة منها الحاجة إلى زيادة أعداد قوات الدفاع المدني الآلية والبشرية بالمشاعر المقدسة والمدينةالمنورة في ظل الإعداد المتزايدة للحجاج كل عام. وركز في ختام الاجتماع على أهمية العمل من الآن على تفعيل التواصل القائم والبناء بين كافة الجهات الحكومية المشاركة في تنفيذ خطة تدابير الدفاع المدني بالحج التي تعد المديرية العامة للدفاع المدني عضواً فيها كما هو حال كافة الجهات الحكومية الأخرى انطلاقا من أهمية الوقت وحرصاً على سرعة حل كافة العقبات والصعوبات التي قد تواجه عملية تنفيذها على أرض الواقع . وأوضح مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري في بيان صحفي أن نظام الدفاع المدني يخول للدفاع المدني في عمله الإنساني الدخول لأي موقع في حالة وجود هدم أو غرق أو حريق سواء كان ذلك في / مراكز علمية مدارس بنين بنات جامعات أو مستشفيات أو مجمعات نسائية أو أي مكان كان . وبين الفريق التويجري أن طبيعة أعمال الدفاع المدني الإنسانية لا تحتمل مجاراة الإجراءات الروتينية بل تحتاج إلى سرعة في التدخل واتخاذ القرار السريع لإنقاذ الأرواح والمحافظة على الممتلكات خاصة إذا كانت الفترة الزمنية لاكتمال الحريق لاتتجاوز الخمس دقائق إضافة إلى أن غاز أول أكسيد الكربون وما يسمى / القاتل الخفي / يؤدي إلى الوفاة خلال ثلاث دقائق . وأشار إلى أنه قد أصدر توجيهه لكافة مديريات الدفاع المدني بالمناطق باستخدام القوة النظامية ضد كل من يحاول منع فرق الدفاع المدني من أداء مهامها ، وأن رجال الدفاع المدني لن يتساهلوا مع أي شخص يحاول تعطيل مباشرتهم لأعمالهم الإنسانية في إنقاذ الأرواح والممتلكات .