إستغرب الكاتب بجريدة الرياضية عدنان جستنية بشكل ساخرا تفاقم حالة التميز التي يحظى بها الفريق الهلالي دون غيره وذكر أنها أصبحت (على المكشوف) ومعها رسالة صريحة تقول (يلي ما يعجبه موقفنا الواضح يضرب رأسه في الحيط أو يشرب من البحر) مستشهدا بسرعة الموافقة على إقامة مراسم تتويج فريق نادي الهلال ببطولة دوري زين دون مراعاة (برستيج) لختام أفضل دوري عربي يتم الاتفاق على تنظيمه بالتنسيق مع شركة (صلة) أو مراعاة الاحتفاء بصاحبي المركزين (الثاني والثالث) وميداليات فضية وبرونزية وجائزتين مادية قدر إجمالا(3) ملايين ريال . الجدير بالذكر أن تتويج الفريق الهلالي قد كان مكان إستغراب شريحة كبيرة من الجماهير والمتابعين . وإليكم مقالة الكاتب : اللهم لا حسد في ساعة زمن وربما أقل صدرت الموافقة على إقامة مراسم تتويج فريق نادي الهلال ببطولة دوري زين في المباراة المقبلة له والتي جرت مساء أمس أمام فريق الاتفاق وذلك تلبية لنداء مدير الكرة الهلالية سامي الجابر الذي صرح به لأكثر من قناة فضائية عقب مباراة فريقه أمام الحزم مساء يوم الثلاثاء الماضي. و اللهم لا حسد في ساعة زمن تجاوبت قيادتنا الرياضية في الموسم المنصرم مع كلمات (بليغة) فيها من الألم والحسرة جاءت على لسان الأمير الشاعر رئيس نادي الهلال وهو يتحدث تلفزيونيا من مدرجات الملعب مباشرة عن معاناة حقيقية تعرض لها على إثر منعه من النزول لأرضية الملعب إلا عقب نهاية المباراة بربع ساعة حيث تم توجيه مديري ملاعب رعاية الشباب بالسماح لرؤساء الأندية ونوابهم بالدخول مباشرة ويلغى القرار السابق و اللهم لا حسد في ساعة زمن ظهر وبان رئيس لجنة الانضباط (نابت السرحاني) في أول تصريح تلفزيوني له ضاربا بتعليمات الاتحاد الدولي لكرة القدم عرض الحائط وذلك ردا على تصريح رئيس نادي الهلال عقب قرار لجنة الانضباط بإيقاف لاعب الفريق رادوي موسما واحدا..عفوا..مباراة واحدة حيث أوضح السرحاني موقف اللجنة من ذلك التصريح بطريقة غير مباشرة مقدما المبررات التي على ضوئها اتخذ قرار العقوبة. و اللهم لا حسد في ساعة زمن قامت قناتنا الرياضية السعودية وقنوات أخرى بقطع أستديوهاتها التحليلية لمباريات الفرق الأخرى وتصريحات مباشرة كردود فعل من مسؤولي تلك الأندية ولاعبيها جرت العادة بتغطيتها وذلك من أجل تغطية أفراح هلالية عقب فوز الزعيم على الحزم والذي بموجبه اعتبر بطلا لدوري زين للمحترفين، وأغلب ظني أن نفس المشهد تكرر مساء أمس للمرة الثانية وبشكل أكبر وأوسع وهذه المرة يعد(حقا) مشروعا لا جدال فيه لبطل يستحق الاحتفاء به. غدا يتواصل الحديث حول (حديث الساعة) لماذا كل هذا للهلال وقرارات ومواقف تتخذ في ساعة وأقل في تفاعلات سريعة عنوانها العريض (شبيك لبيك كلنا بين يديك) يا هلال. مقالة تعقيب أمس : لم أتجن بالأمس على نادي الهلال عندما استعرضت (حقائق) دامغة لما يحظى به هذا النادي من حالة (تميز) عن بقية الأندية وقد اختصرتها لمدة موسمين ولم أرغب الدخول في تفاصيل أكثر لمعاملة (خاصة) يجدها (الأزرق) منذ عقود كانت تتم (سكيتي) بينما في هذا الموسم أصبحت (على المكشوف) ومعها رسالة صريحة تقول (يلي ما يعجبه موقفنا الواضح يضرب رأسه في الحيط أو يشرب من البحر). أبشر القارئ الكريم أنني عملت الاثنين معا إذ ضربت رأسي بالحائط وشربت من موية البحر لعدم وجود حلول أخرى أمامي على أن فكرة مطالبتهم بعمل نفس الشيء مرفوضة عندي ولكن أود من خلال هذه السطور إيضاح موقفي أيضا، إنني لست ضد إدارة الهلال والخطاب الإعلامي الذي تنتهجه بالدفاع عن حقوق ناديها وأحييها على استثمارها الجيد في مصلحة ناديها والتي لو حظي بها ناد آخر لحقق بطولات جميع المواسم الماضية وإنجازات مالها أول ولا لها آخر إنما الذي يحز في نفسي وأشعر (بالغبن) أن الكثير الكثير يتساءل (ليه الهلال) الذي تتم الاستجابة (الفورية) له بينما أندية أخرى (مشي حالك) لن يتم السماع لها إلا (في المشمش). سألتكم بالله وسؤالي لغير (المغبونين) حينما ضربت بالأمس المثال الأول بموافقة الجهات المعنية بتتويج الهلال قبل نهاية الدوري بثلاث جولات تلبية لنداء هلالي ما هو الانطباع العام الذي يمكن تفسيره لقرار يتخذ في ساعة زمن وبما يطرح عدة أسئلة من أبرزها.. ما الذي كان يمنع تأجيل القرار (24) ساعة ليتم دراسة الحالة من جميع النواحي بتأن يقوم بها أعضاء هيئة دوري المحترفين ثم يصدر القرار وفق آلية تراعي (برستيج) لختام أفضل دوري عربي يتم الاتفاق على تنظيمه بالتنسيق مع شركة (صلة) بحيث يؤخذ في الاعتبار الاحتفاء بصاحبي المركزين (الثاني والثالث) وميداليات فضية وبرونزية وجائزتين مادية قدر إجمالا(3) ملايين ريال سوف يحصلان عليها وعلى طريقة المثل القائل (الموت مع الجماعة رحمة) أو من خلال منطق (سعودي) بأن لنا(خصوصية) كبلد له قيمه وعاداته وتقاليده التي يعتز بها وما يطبق في دول الأخرى ليس بالضروري يطبق لدينا .