من حق الهلاليين أن يفرحوا ببطولة كأس ولي العهد التي حققها فريقهم الكروي (المبدع) عقب فوز مستحق وبجدارة على فريق الاتفاق الذي أبلى بلاء حسنا في النهائي المثير بأداء (مشرف) جدا وفي البطولة عموما ناهيك عن معظم مباريات دوري الموسم الحالي ومن حق الهلاليين أيضا أن (نبارك) لهم كأس ولي العهد الأمير نايف بن عبدالعزيز والذي جاء تتويجا لجهد إداري على مستوى إدارة النادي والجهازين الإداري والفني واللاعبين فنال العملاق (الأزرق) النهاية (السعيدة) التي يستحقها والتي بدون أدنى شك أسعدت جماهيره وكل من يرغب الاستمتاع بالكورة الحلوة. ومع كل هذه الحقوق المشروعة للهلاليين تبادر إلى ذهني سؤال ربما يعتبره البعض غريبا وإن كنت أراه منطقيا من خلال مسببات لها علاقة بجوانب نفسية بحتة وهو (هل يفرح الهلاليون) بعد هذه (التخمة) من البطولات المتتالية وإن اختلفت معهم حول شرعية بطولات ما قبل إدارة الأمير محمد بن فيصل من مبدئين تدعمهما قاعدتان الأولى (الاعتراف سيد الأدلة) والثانية (مابني على باطل فهو باطل) إلا أن المقصد الذي ارمز إليه من هذا السؤال هو تحديدا ما تحقق في عهد إدارة الأمير عبد الرحمن بن مساعد من (استحواذ) على الغالبية العظمى من الألقاب وبطريقة أحسب أن الفرحة عند الهلاليين أصبحت شبه (عادية) اللهم لا حسد..خاصة وان هناك مقولة صرح بها (شاعر) الهلال باتت أقرب إلى عنوان (قصيدة) تتغنى بها الأمة الهلالية وهي أن الهلال يتميز عن غيره بأنه أصبح ينافس نفسه بمعنى لا يوجد له منافس في الساحة. قد يفهم هذا التصريح بطريقة خاطئة على أنه خطاب إعلامي فيه نوع من التعالي و(الغرور) الذي يستفز مشاعر جماهير الأندية الأخرى بينما نظرتي إليه على ان مصدره الحقيقي (ثقة) في النفس وفقا ل(مقومات) إدارية وفنية وشرفية وإعلامية غير (متوفرة) لدى الغير مع قناعتي بأن مثل التصريح لو صدر من (البلطان) لانقلبت الدنيا رأسا على عقب ولطالب إعلام (أنا وبس) والمرتمين في أحضانه ب(التواضع) الذي يعتبر ميزة (الكبار) وخذ من مثل هذه (المثاليات) التي بات للجميع (معروفا) متى تحضر ومتى تغيب حيث أن العيون في كثير من الأحيان (تفضح) أصحابها. ونتيجة لإحساس (تعود) عليه الهلاليون أغلب ظني وأرجو ألا أكون (مبالغا) إن نشوة الفرح لديهم (باهتة) جدا لم يعد لها (طعم) كما كان لها في السابق حيث أن (الشبع) إلى درجة كان يعبر عنه الأوائل بقولهم (طفح) الأكل على قلبه وهذا ما هو حاصل الآن للهلال وان كانت ما زالت إلى الآن وبكرا نفسه (مفتوحة) لحصد المزيد من البطولات ولا يلام على ذلك لوجد (عقولا) تخطط (صح) فاللهم وفقهم ويبارك لهم. إنني أتمنى بالفعل أن (يستفز) تصريح رئيس نادي الهلال العقول (النائمة) لدى بقية رؤساء أندية غيرتهم (ميتة) وجماهير النادي لديهم إحساس أكثر منهم وأنا أعني من توفرت عندهم الملايين ويحظون بدعم من أعضاء شرف ورعاة إلا أن وجودهم كعدمه دوره (متفرجين) ليس إلا وبطبيعة ليس المعني رئيس نادي الاتفاق (مثلا) الذي على الرغم من كل الأبواب (المسدودة) في وجهه إلا أنه يعمل ويعمل و(يكافح) ومعه رجال (مخلصون) نذروا أنفسهم لخدمة ناديهم بالفكر والوقت والمال حسب إمكاناتهم ولهذا وجدوا من يشد من أزرهم ويقول لهم (بيض الله وجهكم) لقد كان ردكم (عمليا) على (استفزازات) هلالية حتى وان خسرتم المباراة إلا أن فريقكم بإمكاناته الضئيلة كان (منافسا) وندا قويا للنادي (الملكي). ليفرح الهلاليون قليلا أو كثيرا ولا شك أن هناك (فرقا) بين فرحة ناد (مشبع) بالبطولات وفرحة ناد يفرح كل ثلاث سنوات مرة أو بعد (ثلاثين) سنة مرة ولهذا سوف أشارك (المغرورين) فرحهم (المتواضع) وأنشد معهم أهزوجة اتحادية (افرح يا هلال دامت لك الفرحة).