أدت سرقة شنطة لجريمة قتل بشعة راح ضحيتها طفلة ذات السنة والشهرين وإدخال والديها العناية المركزة بالمستشفى العسكري اللذين لم يعلما عن وفاة طفلتهما دانا حتى إعداد الخبر. وتعود تفاصيل الحادثة التي رواها خال العائلة محمد فراس اليافي أنه في تمام الساعة الرابعة عصر يوم أمس الأول وصلت سيارة العائلة وبداخلها أختي وابنتها ذات العشر سنوات وابنها وزوجته وابنتهما الطفلة دانا. قادمين من السوق وعند وقوفهم أمام المنزل بشارع الملز نزلت أختي وأبنتها من السيارة. وعندما كانت تخرج الأكياس من شنطة السيارة حضرت سيارة نوع مرسيدس بداخلها ثلاثة شباب أحدهم أخرج يده وسحب الشنطة من يد أختي بداخلها جهاز جوال ومبلغ 1500 ريال وجواز السفر ولاذوا بالفرار، عندها قامت أختي بالصراخ وعندما سمع أبنها صراخها قام بملاحقة الجناة وصارت مطاردة بينهما حتى قبل دوار المطار القديم عند فندق المطلق وأثناء المطاردة قام الجناة بفتح الطريق لابن أختي وعندما كانت السيارتان تسيران بجانب بعض قام الجناة بصدم سيارته من الجنب فشعر أبن أختي بالخطر وقام بزيادة سرعة السيارة للهرب منهم والعودة للمنزل وبعد أن تخطى الجناة قاموا بصدمة من الخلف عدة مرات حتى فقد توازن السيارة لتنحرف وتصدم بسور الشارع وكبينة هاتف وشجرة فوق الرصيف وعمود حديدي وعندما شاهد الجناة الدمار ارتكبوا الفرار على جنوط السيارة بعد تمزق الكفرات ونتج عن الحادث مقتل الطفلة دانا وهى جالسة على كرسي الأطفال الذي طار بها بعيداً عن السيارة من قوة الارتطام متأثرة بضربة بالدماغ، وتم إدخال الزوج والزوجة العناية المركزة حيث قام الأطباء بإجراء عملية جراحية للزوج الذي تعرض لكسر برجله اليسرى أما الزوجة فأجريت لها عملية جراحية باليدين بعد تعرضها للكسر أيضاً. ونظراً لقرب مسرح الجريمة من المستشفى العسكري فقد تمكن شهود عيان من سرعة نقل العائلة إلى المستشفى وهم غارقون بدمائهم. من جهة أخرى، تبين أن لوحة السيارة التي يستقلها الجناة نوع مرسيدس كحلي موديل 98 تقريباً لا تعود للسيارة التي يستقلها الجناة ونظراً لصعوبة وتعذر أخذ المعلومات الدقيقة لوجود الزوج والزوجة في العناية المركزة أو أخذ أوصاف الجناة فقد أعلنت شعبة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض حالة الاستنفار القصوى للبحث عن الجناة والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة.