يناشد من 15 – 20 ألف شاب سعودي وزير العمل الدكتور غازي القصيبي وكافة الأجهزة الوطنية بالتصدي لرغبة تجار الذهب والمجوهرات بفتح باب الاستقدام لمهنة خبير مجوهرات، مؤكدين أن هذه المهنة ستساهم في الاستغناء عن 5 آلاف شاب سعودي على الأقل ممن يعملون في قطاع مبيعات الذهب، مشيرين إلى وجود بعض المخالفات المتعلقة بسعودة هذا القطاع حيث بدأ يعمل فيه من يرتدون الزي السعودي وليسوا سعوديين ودللوا على ذلك بالحملة التي قامت بها أمانة محافظة جدة وكشفت عن 44 محلًا من محلات بيع الذهب سجلت في حقها مخالفات من قبل لجنة سعودة محلات الذهب التي أجرت تفتيشاً شمل 138 محلاً، مؤكدة أنه تم اتخاذ الإجراءات النظامية حيال تلك المخالفات . وقد ذكر عبد الله القحطاني بائع للذهب في أحد المحلات: إن هناك مخالفات صريحة ترتكب في حق سعودة قطاع الذهب حيث ظهر أناس من جنسيات عربية يرتدون الزي السعودي، ويتفق معه سعيد الغامدي \" بائع\" ويحذر من فتح باب الاستقدام لمهنة \"خبير مجوهرات\" مشيرا إلى أن هذه المهنة ستسهم في إقصاء وتسريح أكثر من 5 آلاف سعودي يعملون في هذا المجال ويتقاضون رواتب طيبة تتراوح ما بين 4-8 آلاف ريال، كما دعا محمد العتيبي بائع إلى أهمية دراسة واقع سعودة قطاع الذهب في المملكة داعيا الجهات المسئولة بتكثيف حملات التفتيش على محلات الذهب. وكانت لجنة المعادن الثمينة بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض و اللجنة الوطنية للمعادن بمجلس الغرف السعودي قد أكدت في عدة اجتماعات أن قرار سعودة وظائف الذهب والمجوهرات هو خيار استراتيجي وقد عمل على ذلك كل تجار الذهب والمجوهرات بالمملكة كل بجهده ومجهوده. وتوجت هذه الجهود المعاهد التي أسسها التجار وعلى رأسها المعهد السعودي لعلوم المجوهرات، ومعهد الرميزان، ومعهد الخليج بالتعاون مع لجنة المعادن الثمينة بالغرفة التجارية بجدة. وقد ساعدت هذه المعاهد الشباب السعودي على اكتساب مهارات وخبرات العمل كبائع للذهب والمجوهرات وكمديرين لمعارض الذهب والمجوهرات وكمندوبي مشتريات في قطاع الذهب والمجوهرات.