كشفت صاحبة السمو الملكي الاميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أن هناك توجها لدخول المرأة ومشاركتها في مجال تصنيع المجوهرات من خلال المصانع القائمة، وقالت سمو الاميرة في ردها على سؤال ل”المدينة” ان المصانع في الوقت الراهن تجد صعوبة في تخصيص مكان للنساء واخذ التصاريح من الجهات المعنية بإصدارها. لافتة إلى ان العناصر النسائية في هذا المجال مازالت تحتاج إلى التأهيل والتدريب حتى تخوض في مجال تصنيع المجوهرات والذهب. ودعت سموها المصانع القائمة إلى تبني النساء في هذا القطاع للنهوض بهن، مؤكدة أن المرأة السعودية قادرة على إثبات نفسها وبكل جدارة في هذا المجال سواء في التصميم أو الصياغة والإنتاج بشكل عام وان تتجه لجميع المجالات وتواجه جميع التحديات في صناعة الذهب والمجوهرات بقولها إن المنافسة سبب رئيسي لتحسين الإنتاج. واشارت سموها في اختتام فعاليات معرض الذهب والمجوهرات امس الاول إلى ان المعرض القادم للذهب والمجوهرات سينظم مسابقة خاصة لتصميم المجوهرات والسبب الرئيسي لعمل هذه المسابقة هو تشجيع المرأة السعودية للدخول في مجال التصميم. واشتمل المعرض في دورته الرابعة على أحدث موديلات وتصميمات المشغولات الذهبية، والمجوهرات، والماس، واللآلئ، والأحجار الكريمة، التي تعرض للمرة الأولى في المملكة والمنطقة. ويهدف المعرض إلى إتاحة الفرصة للموردين والتجار للالتقاء والتشاور حول آخر صيحات صناعة الذهب والمجوهرات، وآلية إيجاد موديلات حديثة تلبي رغبات وأذواق المستهلكين. من جهته أكد كريّم العنزي رئيس اللجنة الوطنية للمعادن الثمينة والأحجار الكريمة بمجلس الغرف السعودية أن هناك توجها من وزارة التجارة إلى إعادة حصر وتجديد للنشاطات التي تسمح للمرأة مزاولة التجارة وخصوصا في الذهب والمجوهرات. وأكد العنزي على أنه يمكن للمرأة الحصول على تصريح لتأسيس مصنع للذهب والمجوهرات للنساء وذلك بالرجوع لهيئة الاستثمار والمدن الصناعية وهي الجهة الخاصة لإصدار تراخيص المصانع فالصعوبة تكمن في أن المرأة لن تستطيع العمل في هذه المدن ونوه على أن هناك مصممات في المصانع أيضاً. وقال انه يمكن للمرأة أن تأسس مشغلا أو ورشة عمل خاصة بالذهب وهي موجودة بالفعل. مشيرا إلى أن البعض منها موجود ورقياً فقط وان الكثير منها أغلق بسبب انخفاض مبيعات الذهب والمجوهرات وعدم وجود العمالة. وقال العنزي: إن رجال الأعمال المهتمين بهذا المجال طالبوا أن تكون نسبة السعودة في مصانع الذهب والمجوهرات 10% بدلا أن تكون 25% أسوة بالمصانع الأخرى؛ لان زيادة نسبة السعودة أدت إلى انخفاض الإنتاج معللا أن الموظف الأجنبي يتحمل حرارة صياغة الذهب وطول وقت نقش التصميم برواتب ضعيفة نسبياً مقابل الموظف السعودي. وانتقد العنزي المؤسسة العامة للتأهيل الفني والمهني مؤكدا أن الغرفة التجارية قدمت مشروعا قبل عشر سنوات وانه حتى الآن لم يفعل هذا المشروع الذي تبناه بعض رجال الأعمال ومنهم الرميزان والعثيم وأنشأوا لها مصنعا مصغرا خاصا ومجهزا بجميع الآلات والأجهزة والمكائن لتدريب السعوديين لصناعة الذهب والمجوهرات من صياغة ونقش وتصميم وغيره ولكنها حتى الآن لم تخرج أي سعودي لهذا العمل. وحذر العنزي ان مهنة نقش الذهب بدأت بالتلاشي في المملكة لان عمل النقاشين يحتاج إلى صبر وهو ما جعل العمالة الاجنبية تحتكر هذا التخصص. يذكر ان المعرض استقطب أكثر من 50 مشاركا من دول الإمارات، البحرين، قطر، لبنان، الهند، ماليزيا، سنغافورة، تايلند، وهونج كونج، وتم خلاله عرض منتجات وتبادل صفقات مع التجار السعوديين.