نقلت سلطات الأمن أعضاء شبكة الملثمين التشادية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام في جدة؛ لاستكمال أعمال التحقيق والتحري، بعد أن أدلى أفرادها الخمسة باعترافات تفصيلية عن جرائمهم في أنحاء مختلفة في محافظة جدة. وكانت الشرطة تلقت عدة بلاغات عن خمسة مجهولين ملثمين يرتدون ملابس رياضية هاجموا متاجر وأشخاصا بعد تهديدهم بالقتل، ومن بين الضحايا عمال هنود يعملون في مركز للتسوق فوجئوا بالجناة الخمسة يقتحمون المتجر، ويشهرون في وجوههم السكاكين، ثم استولوا على سلع ومبالغ مالية كبيرة وهربوا من مسرح جريمتهم بعد إحكام إغلاق أبواب المتجر على العمال، الذين أشاروا في أقوالهم لدى السلطات الأمنية إلى أن الملثمين الخمسة حرصوا على تقييدهم وربطهم بالحبال والاعتداء عليهم بالضرب المبرح. كما تلقت الشرطة بلاغات من عدة أشخاص ومتاجر عن تعرض الملثمين لهم وسلبهم ما معهم من نقود تحت تهديد السلاح. كما اقتحمت الشبكة التشادية منزل باكستاني في حي الصفا واعتدوا بالضرب على أسرته وانتزعوا منهم هوياتهم وإقاماتهم وتواروا عن الأنظار. شرطة جدة تعاملت بحرفية ومهارة مع كل البلاغات الواردة، وشكلت فريق عمل تحت إشراف مساعد مديرها للأمن الجنائي ومدير التحقيقات. وقاد رئيس وحدة التحريات والبحث الجنائي فريقا أمنيا مختصا نجح في جمع المعلومات عن الشبكة، وفي أقل من 38 ساعة تم التوصل إلى المتهمين وتفكيك شبكتهم الإجرامية. وبحسب المصادر، فإن أول خيوط سقوط التشاديين الخمسة بدأ برصد أحدهم وهو ينفق بسخاء، وتتبع الأمن خطواته ولقاءاته مع بقية شركائه، وفي اللحظة المناسبة أمكن ضبطهم أثناء اجتماع في أحد المنازل. وسجلت الشبكة اعترافات مثيرة عن جرائمها وأرشدت الشرطة إلى مخابئ مسروقاتها. المتحدث الرسمي في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد أشار إلى أن عدد الموقوفين على ذمة القضية بلغوا خمسة من جنسية واحدة، وما زالت التحريات مستمرة معهم لكشف علاقتهم بالجرائم المماثلة.