فرض رجال الشرطة رقابة لصيقة على باعة الهواتف والأجهزة الإلكترونية في الشوارع وردهات المتاجر ومراكز التسوق بحثا عن رجل تورط في سرقة أجهزة هواتف محمولة بقيمة ربع مليون ريال من أحد متاجر شارع التحلية. وكانت شرطة الشرفية تلقت بلاغا عاجلا من ملاك المتجر الشهير، أمس الأول، أفادوا فيه أن مجهولا اخترق المركز وجمع عشرات الأجهزة وهرب بها إلى مكان غير معلوم بعد أن حطم أبواب المحل وعاث فيها فوضى وخرابا. ولم يشر الشاكون إلى متهم بعينه، ما صعب مهمة رجال الأمن. وبعد مضي 24 ساعة من تحرير البلاغ توصلت السلطات الأمنية إلى اللص الذي كان يحاول تسويق مسروقاته لدى بعض المتاجر والمارة في الشوارع. يشار إلى أن فرقا من الأدلة الجنائية ورجال البصمات عاينوا مسرح الحدث وجمعوا الآثار والدلائل والبصمات، كما أجروا عمليات بحث ميداينة في محيط مسرح الحدث بمتابعة من مدير الشرطة اللواء علي الغامدي، ومساعده للأمن الجنائي. فيما تواجد ميدانيا في مسرح الحدث مدير مركز شرطة الشرفية المقدم صالح العوفي، ورئيس قسم التحقيق الرائد عمر الحمراني. وعمل الفريق الأمني في حصر الشبهات ودراسة أسلوب الجريمة وتطبيق البصمات إلى جانب نشر عناصر سرية في مختلف المواقع المستهدفة. حصل الفريق في وقت لاحق على أول الخيوط عن مقيم عربي يعرض أجهزة هواتف حديثة للبيع والتسويق بأثمان زهيدة فتحركت الأجهزة المختصة ورصدت المتهم في أحد مخابئ جنوبي جدة، وتمت مراقبته ورصده أثناء خروجه إلى ميدان عام حاملا حقيبة بلاسيتكية. وباستيقافه وسؤاله ظهرت عليه علامات الارتباك والتردد فتم إخضاعه للتفتيش وعثر رجال الأمن بحوزته على عدد من الهواتف المحمولة فحاول التخلص منها والهرب، لكن محاولته باءت بالفشل وتمت السيطرة عليه. سجل اللص اعترافات تفصيلية بجريمته وقال في الاستجواب إنه ظل يراقب الهدف لفترة طويلة مستفيدا من عمله السابق كحارس أمن في موقع قريب قبل أن تتم تنحيته بسبب نظام سعودة الحراسات الأمنية. وقال المتحدث الرسمي المكلف في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق، إن اللص أرشد الأجهزة الأمنية عن مخبأ المسروقات وجار التحري معه لمعرفة علاقته بالجرائم المماثلة.