رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله حفل افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في منطقة ثول بمدينة جدة بحضور أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والدولة والمعالي قادة وممثلي عدد من الدول العربية والإسلامية والصديقة وذلك مساء اليوم الأربعاء الرابع من شهر شوال 1430ه الموافق للأول من برج الميزان 1388ه هجرية شمسية الذي يصادف اليوم الوطني التاسع والسبعين للمملكة العربية السعودية. وأطلع خادم الحرمين والملوك والأمراء والرؤساء الحاضرين في الافتتاح على مجسم يوضح مكونات واقسام الجامعة التي تم إنشاؤها على مساحة تزيد على 36 مليون متر مربع في ثول على ساحل البحر الأحمر وبتكلفة إجمالية تبلغ أكثر من عشرة مليارات ريال سعودي (5ر2 مليار دولار). ثم أصطحب خادم الحرمين فخامة الأخ الرئيس والملوك والأمراء والرؤساء إلى قاعة الإحتفال حيث تم عرض فيلم تسجيلي عن مراحل إنجاز هذا الصرح الأكاديمي ،تحقيقا لرؤية الملك عبد الله بن عبد العزيز الهادفة إنشاء مؤسسة بحثية عالمية بمقاييس القرن الحادي والعشرين ، وأن تكون منارة من منارات المعرفة ، وجسراً للتواصل بين الحضارات والشعوب ، لتؤدي رسالتها الإنسانية السامية في بيئة نقية صافية . وعرض الفيلم اقسام وتخصصات والتجهيزات الحديثة التي زودت بها الجامعة. وتضم الجامعة ، إضافة إلى مراكز الأبحاث والحرم الجامعي والمباني الإدارية والأكاديمية، منطقة سكنية تتكون من 3100 وحدة سكنية ما بين بيوت وشقق ، ومجموعة من الفيلات المخصصة لأساتذة الجامعة وعدد من عمارات الشقق السكنية الخاصة بالموظفين والطلبة ، والمنطقة الترفيهية التي تضم أيضا منطقة تجارية وأسواق.ويتزامن افتتاح الجامعة اليوم مع اليوم الوطني السابع والتسعين للمملكة. وروعي في إنجاز هذه الصرح الأكاديمي العلمي أن تكون من أرقى جامعات العالم وتكرس جهودها من أجل انطلاق عصر جديد من الإنجازات العلمية في المملكة والمنطقة والعالم. وتضم الجامعة عشرة تخصصات علمية وعشرة مراكز أبحاث و مختبرات متطورة، وتحتوي على الحاسوب العملاق شاهين والذي يعد واحد من أسرع الحواسيب العملاقة في العالم ، ومرفق القرنية ، وهو من أحدث مرافق التصوير الحاسوبي المجسم. و تنقسم الجامعة إلى أربعة أقسام أكاديمية مسؤولة عن برامج الأنشطة التعليمية ومنح الدرجات العلمية، تشمل علوم الأرض وعلوم وهندسة البيئة و العلوم الحيوية والهندسة الحيوية و الرياضيات وعلوم وهندسة الحاسوب و العلوم والهندسة الفيزيائية والكيميائية . وستمنح الجامعة شهادات في أحد عشر تخصصًا تشمل الرياضيات التطبيقية وعلوم الحاسوب، العلوم البيولوجية، الهندسة الكيميائية والبيولوجية، العلوم الكيميائية، علوم الحاسوب، علوم وهندسة الأرض، الهندسة الكهربائية، العلوم والهندسة البيئية، العلوم والهندسة البحرية، علوم وهندسة المواد، الهندسة الميكانيكية. وتسعى الجامعة التي فتحت أبوابها كجامعة مستقلة في 5 سبتمبر 2009 وانتسب اليها 400 طالب وطالبة، وتضم هيئة تدريسها 80 أستاذًا, إلى تمكين صفوة الباحثين من أنحاء العالم ومن مختلف الثقافات من العمل معا لإيجاد الحلول المناسبة للتحديات العلمية والتقنية. ومن المتوقع أن يصل عدد طلاب الجامعة بعد ثلاث سنوات من افتتاحها إلى 12 ألف طالب وطالبة من المتفوقين من حملة الماجستير والبكالوريوس. كما ستسهم شبكة الأبحاث والتعليم العالمية في الجامعة في دعم المواهب المتنوعة سواء داخل الحرم الجامعي أو في الجامعات والمؤسسات البحثية الرائدة الأخرى من خلال اتفاقيات للتعاون البحثي وبرامج الهبات والمنح الدراسية للطلاب. وتقدم الجامعة للطلاب المتخرجين أحدث ما يوجد في العالم من دراسات متقدمة في العلوم والتكنولوجيا، مع تجهيزات من أحدث الموجود عالمياً ومختبرات غير متوافرة في أكبر الجامعات على مستوى العالم . ومن أبرز المهام الملقاة على عاتق الجامعة في مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين، تحويل أشعة الشمس من مصدر حرارة غير مستغلة إلى مصدر وفير للطاقة المتجددة، وتحلية المياه المالحة وتحويل الرمال الصحراوية إلى تقنيات، والنباتات الصحراوية منخفضة الغلة إلى محاصيل غذائية عالية الغلة. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل