تعد جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا، نموذجا لأحدث نظم التعليم العالي والبحث العلمي، وهي ترجمة لطموح خادم الحرمين الشريفين في تأسيس مؤسسة علمية تضيف أبعادا علمية وتقنية على أحدث النظم للسعودية ومؤسسات البحث العلمي الدولية، ولذلك احتضنت الدارسين والخبراء والباحثين من جميع أنحاء العالم، والحقائق التالية تكشف الاتجاه الفكري لتأسيسها لتكون قاعدة علمية يتشع نورها على كل أنحاء المعمورة: تقع الجامعة في ثول، شمال مدينة جدة، على البحر الأحمر، وأعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز إنشائها في 23-7 2006- بحفل أهالي الطائف، ووضع حجر الأساس لها في 21 -10- 2007. تبلغ تكلفة إنشائها عشرة مليارات ريال، وعهد بتنفيذها إلى شركة أرامكو السعودية، وشاركت في وضع تصاميمها الهندسية مجموعة من الشركات المحلية والعالمية. من مهامها تحويل أشعة الشمس من مصدر حرارة غير مستغلة، إلى مصدر وفير للطاقة المتجددة، وتحلية المياه المالحة، وتحويل الرمال الصحراوية إلى تقنيات، والنباتات الصحراوية منخفضة الغلة إلى محاصيل غذائية عالية الغلة. تقدم الجامعة تسعة برامج من برامج الدرجات العلمية: الرياضيات التطبيقية وعلوم الحوسبة، العلوم البيولوجية، الهندسة الكيميائية والبيولوجية، علوم الكمبيوتر، علوم وهندسة الأرض، الهندسة الكهربائية، علوم وهندسة البيئة، علوم وهندسة مواد، والهندسة الميكانيكية. عند افتتاح الجامعة في سبتمبر 2009، بلغ عدد الطلاب الذين قبلتهم 817 طالبا، يمثلون 61 دولة, وبدأ 374 طالبا من هذه المجموعة الدراسة فعليا، فيما سيتم تسجيل بقية المجموعة في الجامعة ابتداء من عام 2010. يمثل طلابها 161 مؤسسة جامعية من مناطق كثيرة من العالم، وتلقت 7187 طلبا من الطلاب الراغبين في التسجيل. • تأتي السعودية في المقدمة والأعلى تمثيلا بين الدول في الدفعة الافتتاحية، بنسبة 15 في المئة، والصين 14 في المئة، والمكسيك 11 في المئة، وأمريكا 8 في المئة. • من بين دفعة 2009 الافتتاحية يسعى 44 طالبا للحصول على درجة الدكتوراه، فيما سيسعى 330 طالبا للحصول على درجة الماجستير، أما أكثر المجالات التي اختارها الطلاب المسجلون للدراسة في 2009 فهي: علم الحاسوب، 21 في المئة، الهندسة الكيميائية والبيولوجية13.1 في المئة، الهندسة الكهربائية 12.5 في المئة، الهندسة الميكانيكية 10.4 في المئة. تضم المجموعة الأولى من باحثي الجامعة 12 عالما من ست دول، تلقوا منحا فردية مدتها خمس سنوات لدعم البحوث في أمور واسعة من القضايا التي تهم السعودية والمنطقة والعالم. تضم الجامعة 25 مبنى، منها أربعة مراكز للأبحاث العلمية بمساحة تتجاوز 500 ألف متر مربع، وتتخلل المباني ممرات بحرية تقوم بتنفيذها وتطويرها شركات عالمية، تتولى كذلك تنفيذ وتشغيل مولدات الكهرباء وأبراج التبريد التي يتجاوز عددها خمسة أبراج كبيرة، ستستخدم في تبريد المباني بشكل كامل. كما توجد خمس مدارس للتعليم العام، ومدرسة عالمية، ومستشفى يخدم المدينة الجامعية، ومرفأ بحري، ومنطقة للقوارب الشاطئية، ومسجدان تم تصميمهما بشكل يجمع بين الحداثة والأصالة، ويستوعب الأول نحو 1500 مصل والثاني 500 مصل. تقدم الجامعة منحة لمدة خمس سنوات لدعم أربعة مراكز لشراكة البحوث العالمية، تضم مختلف التخصصات، في ستانفورد، وتكساس إيه آند إم، وكورنيل، وأكسفورد، وتنفذ أعمالا بارزة في مجال الخلايا الضوئية الجزيئية، والعلوم الحاسوبية، والمواد متناهية الصغر.