قام المجلس الإشرافي ل فولكس واجن في اجتماع استثنائي في 13 أغسطس بإقرار اتفاقية شاملة لتكوين مجموعة صناعة سيارات متكاملة مع شركة بورشه تقودها مجموعة فولكس واجن. وقد تمت مناقشة الاتفاقية المذكورة بين مجموعة فولكس واجن لصناعة السيارات ومجموعة بورشه القابضة لصناعة السيارات، بالإضافة إلى مالكي الأسهم من عائلتي بورشه وبيتش وممثلين عن موظفي الشركتين المساهمتين في الاتفاقية. وقد أجاز المجلس الإشرافي لمجموعة بورشه القابضة لصناعة السيارات مفهوم الشراكة بين الشركتين. وتتمم الاتفاقية الشاملة تشكيل المجموعة المشتركة المكونة من عشر علامات تجارية قوية. وبموجب هذه الإتفاقية، سوف تستحوذ فولكس واجن على 42% من حصة بورشه أي جي مع نهاية العام الحالي، على أن تنتقل أسهم العائلة المالكة لأعمال تجارة السيارات في بورشه القابضة سالزبورغ إلى فولكس واجن. وينتج عن هذه الخطة إندماج بورشه أس إي مع فولكس واجن والتي من المتوقع أن تنتهي بحلول العام 2011، ويتطلب ذلك موافقة مالكي الأسهم في الشركتين الألمانيتين. وستبقي هذه الإتفاقية على بورشه شركة مستقلة متخذةً من تسوفينهاوسن مقراً رئيسياً لها على أن تكمل تفاصيل تطبيق هذا الميثاق في الأسابيع المقبلة. وفي الوقت عينه، سوف تجري المفاوضات مع إمارة قطر حول الخيارات لاستحواذها على أسهم من فولكس واجن، بالتزامن مع بدء المحادثات مع المصارف الممولة ل بورشه لمناقشة الخطة الإجمالية. ويعتبر الإنجاز الناجح والناتج عن تلك المحادثات خطوة متقدمة ومهمة في طريق الوصول إلى مجموعة متكاملة. ويبقى تطبيق هذه الإتفاقية رهن الموافقة الأولية للسلطات المعنية. كمّا علّق البروفيسور د. مارتن وينتركورن، رئيس مجلس إدارة مجموعة فولكس واجن قائلاً: \"لقد تقدّمت كل من فولكس واجن وبورشه خطوة كبيرة نحو مستقبل مشترك. وكمجموعة تمتلك عشر علامات قوية مستقلّة، سنعمل على توسيع مكانتنا على مستوى العالم بصورةٍ أكبر، فاليوم وأكثر من أي وقتٍ مضى، نحن نمتلك الآن ما يلزم لنصبح في الطليعة في عالم صناعة السيارات. ولا تزال فولكس واجن ماضية وبانتظام في استراتيجية تعددية العلامات الناجحة من خلال تضمين علامة بورشه. وستظهر العديد من فرص النمو الإضافية الجديدة لعلامة بورشه تحت هذه المظلة كمجموعة متكاملة. وبعد الكثير من المناقشات البناءة، اتفقنا على حلٍ مفيد لجميع الأطراف. وأنا على قناعةٍ بأن نتيجة هذا الاتحاد ستكون إنتاج أفضل السيارات لعملائنا، وتوفير الكثير من الوظائف، وخلق قيمة طويلة الأمد للمساهمين\". وسيشهد هذا الاتحاد بين فولكس واجن وبورشه ظهور مجموعة سيارات متكاملة من أكثر من 400,000 موظف، وتحقق مبيعات تصل إلى حوالي 6.4 مليون سيارة. كما ستشهد الأرقام المالية المهمة للشركة الموحدة تطوراً مستمراً، ويعود السبب في ذلك إلى المستوى الجيد من الفوائد بشكلٍ خاص، والنمو القوي المتوقّع لمجموعة سيارات بورشه.